أما زلت ِ
على ذمة ظلي
تتوددين للأرصفة بخلخال اختناقٍ و تمتمة
ذبول..
وحدك تضمدين الفيروز
بينما المرافئ تنفق حصتي من عينيكِ ..
..
أما زلتِ
على قيد الضوء
تطعمين السماء ملامحي
تستنبطين عطري من قروح المجاز
شفتاكِ صوفية وردٍ
تقي ابتهالات الخيام من غطرسة الغروب..
و وجهكِ دمعة ناسكٍ
يصون بنات نعش من ثأر سهيل ..
.
رجوتكِ
لا تبتسمي من صمت القبور
لا تمنحي الهروب اسمي
لا تغني للمرج و الساقية ثكلى
لا تكبري دمعةً و الشمس تغشى قطرات الندى
كثيرٌ أنا ـ وكحلك ـ
في حكايات الضفاف
أنبت من شقوق القصائد
و هيل الذكريات
وديعٌ كشفق .. مهزومٌ كمجرى,,
بحجم كل المرافئ المكللة بالوداع
بجنون رغباتي و بهرجة مخاوفي
فإن رأيت ِ شراعاً عاشقا
فبحره أنا,,
و إن لثمك نسيمٌ خاشع ٌ
فمحرابه أنا..
..
انفرطي حبّاً
بما تبقى من قمح الشروق
ترعرعي في هدأة الأقحوان غير معصومةٍ مني..
تضخّني الظلال في حوصلة الشعر
عزلةً حرون
و الأماكن غصّةٌ شرسة
تطلق ضواري الفقد على يمامات قلبي..
.
على الغيوم أن تفترق
سيعتنق الشفق خدّ من تغنّي للزهور
لا اسم لها
كأنها الغفران البعيد..
دعي النجوم تتعانق في بركة ظلي
تستعمر الأسماء التي
تلائم السماء ..
في وضح الانتشاء
تنال مني الدمعة
تضّطهدني كنايّ ..
تمتطي جدب الروح
دون سواك ..

