بلادِي همومٌ وفيضُ دموعْ
بمقلةِ أنثى وعريٌ وجوعْ
ترقرقَ دمعُ النوافذِ حتّى
حسِبْتُ النَّدى باقِياتِ الدموعْ
فلسطينُ تبقَى ، ويبقَى النداءُ
وما فارِسٌ في حِماها جزُوعْ
وشمسي تجلَّتْ بيوم اللقاءِ
ومِن قبلِها لم تَزُرْنا شموعْ
وقصةُ بِنِتٍ تفيضُ جمالا
روَاهَا النهارُ قُبَيلَ الرجُـوعْ
وحلمٌ سقيناهُ مِن نبضِنا
سيزهرُ كالورد بينَ الرُّبوعْ
سيشرقُ نورُ الصباحِ علينا
سيطلعُ رغمَ الظلامِ الفظيعْ
تنادي البلادُ بكلِّ اشتياقٍ
علينا أما حانَ وقتُ الرُّجوعْ
سيمضي السَّوادُ بلا رجعَةٍ
ويحلو لنا في الصباحِ السُّطوعْ
هناك تلاقي القلوبُ القلوبَ
هناك تحيِّي الجموعُ الجموعْ
ولسْنا نُباعُ ونُشرى ، وكيفَ
ونحنُ كفَـرنَا بكلِ الخضوعْ
وزيتونُ أعمارِنا لا يموتُ
فِداءٌ لهُ القلب بين الضُّلوع

