-->
مجلة دار الـعـرب الثقافية مجلة دار الـعـرب الثقافية
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

الأديبة السورية نبوغ محمد اسعد في ضيافة " دار العرب " : المرأة السورية وقفت بصلابة أمام تحديات العالم و قسوته ضد سوريا


الأديبة السورية نبوغ محمد اسعد
 في ضيافة "  دار العرب " : 

المرأة السورية وقفت بصلابة  أمام تحديات العالم  و قسوته ضد سوريا 

حاورتها  - رانيا بخاري 



ضيفتنا لها مسيرة ثرية في الإجناس الأديبة  فهي صحفية و شاعرة وقاصة روائية ٱثرت تجسيد ٱلالام الاخرين من كل خلالها ما تكتب ..اصدرت مرخرا روايتها الأولى الموسومة " امراة لاتنكسر "   وتعد رواية واقعية وشاهدة على زمن الحرب  وتوثيقا للإجيال القادمة ..
" دار العرب " وعبر أثير الفضاء الأزرق ضيفت الأديبة السورية نبوغ محمد اسعد وحاورتها في العديد من المحاور لتخرج بالمحصلة التالية : 


& متى يغدو فعل الكتابة فعلا تطهيريا . ؟ 


- عندما يتحلى الكاتب بالشفافية والعفوية والصدق ويمتلك أسس الشجاعة وقول الحق كي تكون كلمته على مر الأيام توثيقا حقيقيا لما خطه قلمه عبر التاريخ وتشير له الأجيال القادمة قائلة أنه وثق بكل جرأة وشجاعة دون خشية لائم .


&  ذات الكتابة في إمراة لاتنكسر ،هل هي ذات جمعية ، جسدت المرأة السورية .؟


- بالطبع هي ذات جمعية لأن إمراة لاتنكسر جسدت مواقف النساء السورية عموما  .أكانت هذه المواقف سلبا أم إيجابا ولا أحد خال من العيوب لكن هذه المرأة أثبتت للعالم أنها قادرة على تخطي كل المصاعب في أي زمان ومكان وما تعرضت له المرأة السورية خلال الحرب كأن أكبر بكثير من الطاقة التحملية لهذه المرأة الشفافة التي كانت تدير شؤون المنزل وترعى الأطفال والزوج وتذهب بكل حب ورضا الى عملها كموظفة ،تجد نفسها فجأة أمام تحديات العالم الذي وقف بكل قسوته ضد سوريا .
استطاعت ان تتخطى كل الحواجز الحديدية بصبرها وجبروتها وإدراكها لواقع الأمور التي وجدت نفسها ضمن دائرة الموت مع أسرتها ،فكانت الصامدة العتيدة كلي لا تنهار لأن انهيارها يعني انهيار مجتمع بأكمله فهي الأم والزوجة والعاملة التي تطعم أطفالها بيد وبالأخرى تسطر صفحات آلامها وآمالها وتقول ها أنذا لن أنكسر مهما تعاظمت مؤامراتكم الدنيئة على وطني وسأبقى أناضل وأكافح حتى تنقشع هذه الغمة وننتصر على كل من راهن على سقوطنا.

 & الانتقال من كتابة الشعر الى كتابة الرواية ..هل ضاقت القوافي ؟ أم هي لحظة استدعاء لواقع اجتماعي لمشاهد منتزعة جمعت بين الكتابة التسجيلية والمدرسة الواقعية .؟ 


- القوافي لا تضيق إلا إذا كان من يكتب يحاول أن يقتبس فعل الشعر قسرا وهذا مانلاحظه اليوم للأسف في الأوساط الثقافية المتعددة والتي نراها بكثرة في العالم الافتراضي ،أما بالنسبة للرواية بتصوري أن من يكتب الشعر أو القصة القصيرة قادر على كتابة الرواية ،وأنا أكتب القصة قبل الشعر و الرواية ولكل جنس أدبي مكانه ووقته لأنه يأتي وفق حالة نفسية لايمكن للأديب أن يتحكم بها فالشعر له دوره التشجيعي والوجداني والانفعالي ويعتمد على العاطفة المتبادلة بين الشاعر وقاعدته الشعبية . 
أما الرواية تعتمد على رصد الكاتب للواقع بأسلوب فني من شأنه أن ينقد الحاضر أو يمجده ليكون العمل الروائي واجبا ثقافيا عبر الزمن مصورا بصدق مايؤثر بالبشرية . 


& كقارئة أنثى ، عندما قرأت العنوان تشظت في مخيلتي عدة انكسارات ترافق المرأة في حياتها من قبل الآخر ،فكيف كانت نجاة المرأة


-  ليش هناك نجاة بالمعنى المتكامل لأننا مازلنا نعيش واقع لانعرف إلى أين المصير والمراة عموما مازالت إلى يومنا هذا مكبلة بالعادات والتقاليد والقيود التي فرضت عليهاو التي يتشبث بها الشرقيون كي تبقى المرأة تحت نير الجهل والعبودية ،إلا أن صمودها وإرادتها جعلتها أكثر قدرة على تخطي نفق الظلم للوصول إلى عالم النور مهما كانت العواقب .
وفي إمرأة لاتنكسر تتعرض ذات المرأة للذل والإهانة والعبودية والكبت النفسي لما مارسه الإرهاب عليها من جديد بذريعة الإسلام الذي شوهو كل معالمه وقوانينه بأحكامهم الجائرة ،لتكون المرأة هي الضحية الأولى والأهم لتنفيذ مخططاتهم اللإنسانية ولو عدنا إلى كتب التاريخ  وعبر عصور خلت لوجدنا أن المرأة رغم كل الممارسات القمعية والقيود القبلية وقفت مع الرجل في شتى المجالات منذ بداية ظهور الاسلام ،فكانت الممرضة والمعينة على قضاء حوائج الجيش والمقاتلة والمرشدة فلا ننسى خولة بنت الأزور التي كانت أشهر الفرسان في صفوف الجيش وانتقمت لأخيها شرانتقام
ثم  أصبحت على مر العصور الحكيمة والقيادية والملكة  والطبيبة والمهندسة والمعلمة والأديبة والفنانة والباحثة تحتل جميع المواقع في صنع حضارة ومجد وطنها وانا هنا أتكلم  عن المراة العربية في سائر الوطن العربي .


& تجربة السجن هل عايشت الساردة التجربة أم كانت حياة متخيلة وكيف استطعتي ككاتبة وشاهدة على مأساة الوطن أرشفة ذلك الخراب  .؟


- من كان شاهد عيان على هذا الواقع المر يستطيع أن يؤرشف كل المآسي التي مرت بقريب أو صديق او أخ او جار ولقد قمت بإسقاط الخيال على الواقع لتصوير تداعيات المؤامرة على سوريا ومتناقضاتها وتحولاتها وإن تدخلي كساردة روائية لا يتعدى حدود الربط الفني بين الأحداث والخبرة الثقافية فقد بذلت جهدي لأقدم من خلالها واقعا ظالما إلى التاريخ .


&   إمراة لاتنكسر هي لساردة عليمة ،هل هي رواية سيرة الساردة . ؟ 


- هي الرواية قريبة من الساردة وأسرتهاومجتمعها وفق أحداث تعرضت فيها للظلم من قبل الإرهاب إلى جانب أسرتي إلا أنني آثرت أن أجسد  آلام الآخرين والأخريات ليس لصناعة روائية فقط بل لأنني أشعر أن احاسيسي ومشاعري ترتبط بكل فرد من أفراد وطني وتتعايش مع آلامهم.. يفرحني مايفرحهم ويحزنني مايحزنهم وحتى مع الكائنات غير الحية ..فقد ترك عندي منظر الدمار والخراب وإحراق الشجر والحجر وكل كائن كان يحكي تاريخا جميلا وله .

عن محرر المقال

aarb313@gmail.com

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مجلة دار العرب نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد االمقالات أول ً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مجلة دار الـعـرب الثقافية

مجلة عراقية . ثقافية . أدبية

احصاءات المجلة

جميع الحقوق محفوظة لمجلة دار العرب الثقافية - تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

مجلة دار الـعـرب الثقافية