زيارة محتملة
للكاتبة : أ . سهام الطيار
وقد تأتي وتدحر الطرق المدججة ونقاط التفتيش وسيطرات الوباء ، أمشاطي أمس شهدت ثورتها الكبرى لاستقبال لا مجال لتأجيله فلم يعد هناك متسع من الانتظار ، كل شيء تحضر للاحتفال بك أكثر من مرة ومطبات الظروف تطبق آلية لا حول لأحلامنا في مواجهتها ، رسمنا الموعد بطلاء أظافري الزهري وخططنا سماء اللقاء بزرقة لم تحدث الا بعد توقف كل معامل التلوث المستهلكة لجمال الطبيعة ، فالحجر شملها أيضا ،ولم أنس حجر الزمرد الذي أهديتني ذات نقاش و أقنعتني بأنه مازال لدى الصائغ ليحيله خاتماً يليق بأصبعي ، أنا اغرق يومياً في لجة حروفي من غير طوق نجاة ، وأنت تكتب يوميات مدينة تناقض توقيتها مع ساعات مدني ، وكيف لك ان تصنع معجزات بصمت يطول تفجر أغنية فرح مؤجل وأنا اجهل تماما ابعاد افكارك وأقفز كالأطفال لرذاذ بالوناتها المعطر
وقد تأتي وبابي شرعته بستائر خوف ونبتة آس وبعض مستحضرات التعقيم التي تعرفنا عليها مؤخرا نقدمها بوجه أي ضيف يمر بنا كأشارة لمنع اللهفة ، وحميمية الاستقبال ، وإعلان الولاء للتحيات المثلجة
ولكن لا يهم ، المهم ان تأتي في حلمي ، في قصيدتي ، عند نهايات يومي ، لعلك تحضر عرس صلاتي لفجر جديد .
فهل تأتي ؟؟