تعالَ أُحِبّك
نص : أ . فاديه عريج / سوريا
تعالَ أحبّك بلونٍ
لا يعرفُ الطّوائفَ والمذاهبَ
يعترفُ بالحبِّ ديناً
في كلّ زمانٍ ومكانْ
تعال نَمتَزِجُ بِعطرٍ
يشبهُ لغةَ الرّحمَن
حين بَشّر بالحُبَّ عرشاً للإنسانْ
سأعترفُ الآن:
هو الموتُ فاتحةُ العشقِ
فلا تتركني أموتُ وحيدة..
إنّي نَذَرتُ أغنيتي لعينيك
لا تتركْ أغنيتي في الثّلوجِ
لا تُطعِمْ قيثارتي للرّياح
تعالَ أحبّك..
قبلَ أنْ تذبُلَ زهوري
وتستبيحَ الصّحارى ضلوعي
قبل أن تسكتَ طُيوري
ويضيعُ اللحنُ و الغِناءْ
قبلَ أنْ يَذوي ربيعُ المَواسِمِ
وأغانِ المَطر
وينتهي النّهرُ في بحرِ النّسَيان..!
قبلَ انطفاء القناديل
في ليلِ المسافات ..
تعالَ..
أحبّكَ على طريقتي
أتوهُ في بحرِ عينيك
أبحثُ عنك.. بأنامل قلبي
وتبحَثُ عن تفاصيلِ اللوحةِ
بأناملِ الفنان..
كالفراشاتِ نلتقي
في مهرجانِ الضّياء
كالسّنونو حين يشُدّه الحنينُ للأوطان
نَتُوهُ نَضيعُ في بحرِ الأمنيات
وآلهةُ العشق تحرُسُنا
في جُزرِ الجواهرِ و المُرجانْ
تعال نُحطِمُ قيدَ السّكونِ
ونحرقُ رسائلَ اللوعةِ
في موقدِ مجنونْ
إنّ حرائقَ الصّلصالِ لا يُخمدُها
إلا ثوراتُ البُركان
هَبْني قلباً جديداً وناراً جديدة
تعالَ أحبّك قبلَ فوات الأوان