دفتر للأمنيات
نص ولوحة : أ . زهراء ناجي
وضعت في بداية السطر عنوانا وذكرى
وقصاصة ورق علقتها في أعلى الصفحة
وفي كل سطر أكتب فيها كان الحلم يخطو بخطواته الرتيبة معي
لم يكن سهلا أن نسير معا
كان هناك صبر يتخطى الصعاب
لاأعرف كم من المدن عبرت فيها البوابات
لاأعرف كم من الناس كان حديثي معهم بضع دقائق ولحظات
كنت أبتسم أو لا ..
لا أدري وكنت أمضي
هل مازلت أحتفظ بضحكتي أم هي أيضا غادرتني
بات كل شيء بعيدا عني حتى التفاصيل الصغيرة باتت مشوهة عندي
ماتبقى من الساعات الصباحية وفترات النعاس التي سيطرت علي والتعب يأخذ بجسدي
والصمت كان أغلب أحاديث قلبي
وغربة أقرأها بين الحرف والسطر حتى بدأت أختفي
ملامحي في عمق النفس
لاشيء هنا غير الموت
حلم بسيط في دقائق يأخذني إلى بيتي
أفتش عن صندوق مذهب أصفر
وضعت فيه حكايات الأمس
ورحت أندب حظي كيف فقدته بين الحطام والركام
كل ما تبقى لي غير صور من ذكريات
أغمضت عيني ورحت أستحضر بعض الخيال
نسمة هواء تخطفني
نفس عميق يتسلل الى صدري
يأخذني بعيدا
إلى طرق مرصوفة
جمعتني بمن أهوى وأحب
شعرت أن الفرح عاد من جديد
وضحكات الجدات
في جلسة قهوة
ولعب الصغار في الطرقات
فرفعت رأسي
وشممت العطر
فوجد الاسم محفورا على الصخر
لمملت ماتبقى في كيس
والذكريات ظلت حبيسة الصدر
وعدت خالية الوفاض
دون صندوقي المذهب الأصفر
#زهراءناجي
الصورة اخر عمل لي

