تداعيات مجهولة الإنتماء
بقلم : أ . ثناء أحمد
1- قَليلٌ مِنَ الأَمَانِي
وكوبُ بُنٍ فِي الزَّاوية
أُحاولُ أنْ أَستَميلَ الحِسَّ
بصبرِ اللَّهفةِ الهَارِبة
عِندَ عَالمٍ بَليد
*****
2- بشغفٍ أَرتَدِي مَسَامَاتِي
بوجَعٍ أَنظرُ نَحو الخَلفِ
أَمضغُ الذِّكريات
أجترُّ أَفكَاراً قَدِيمَة ..
أفتحُ ذِراعَيَّ للأَمَام
أُفَاجَأُ ب لَكِنْ ...
والمَتَاهَات
********
3- لاتَسلنِي..
عَن صَيفٍ قَائِظ ..
عَنْ شَوكٍ لَئِيم
عَنْ قَوسِ قُزَح ..
عَنْ قَلبٍ لم يَذقْ الثَّمَر ..
عَنْ جِراحٍ تَحبَلُ بالضِّيق.
لاتَسلنِي عَنكَ ..
دَعْنِي أحاولُ ..
مع عقاربِ وقتٍ ..
رُبما قَد مَات ..
*******
4- لاتَسلْ ..
عَنْ مَشاعرَ انقَطَعَ الوَحيُ عَنْها
وللضَّياعِ تَسِير ...
لَمْ أَعدْ أُدركُ تَمَامَاً !!!
أَيُّهُمَا أقربُ للرُّوحِ أَنتَ أم النَّحِيب ..
فَأنَا ..
بأرجُوحةِ الحَكايَا مَازِلتُ أَتَرنَج
أَسِيرُ كالرِّيحِ إِلى اللامَكَان
أسِيرُ كَحلمٍ
كُلمَا دَنَا غَابَ وَهَوَى
******
5- مَازِلتُ ..
أَدورُ فِي هَذَا الفَلكِ الرَّتِيب
كَشمسٍ تَارةٍ فِي سُطوعٍ
وَكثيرٌ هِي فِي مَغيب
مَازِلتُ ..
أَبحثُ عَن يَومٍ جَدِيد
أَ ترانِي طُفلةً ..
خَلفَ الفَراشَاتِ أَسِير ؟؟
تَرانِي ..
أَتَتَبعُ سِربَ العَصَافِيرِ
وَأحيَاناً أنَا مَعهُم أَطِير ؟؟
*********
6- كُلُّ مَا أُدرِكُهُ ..
أَنني مَازلتُ هُنَا ..
أَحفَظُ الوَصَايَا
وأُرَتِّلُ أَياتِ أُمِّي
عِندَ أَبوابِ الحَذَر
وَأَسأَلُ عَنِي
كَيفَ أَكُونْ ..؟؟
مِنْ أَنَا ..وَمَنْ أَكُون ؟؟
سَرابٌ أم حَيَاة ؟؟
نَارٌ أم جَلِيد ؟؟
أَسألُ عَنِي
وَمَازِلتُ أَنتَظر
التَّجَلي
بَعيداً عَن العِصيَانِ وَالتَّوبَة
عَنْ النِّسيانِ وَالفَوضَى
********
7- آهٍ ..آهٍ أيُّها النِّسيَان
مَا أَصعَبَكَ ..
أَنتَ الوَجعُ
المُزركشُ بالحِكمَةِ وَالأَلَم
عَلَى أَبوابِكَ
أَطوي الصَّوتَ فِي الأَنفَاق ..
أَسرقُ ابتسامةً سَرياليةً
مِن ألعَابِ أَطفالٍ
مَمزُوجةً بدمِ الحُّبِّ
بنَزفِ الشَّريان
بأحمرِ الإِنسَان .
وأُغَنِي بلا خُبز
عَلى مَسرحٍ خَالٍ
إلا مِنْ تَصفيقٍ مُبهَم
أَحلامِي سَقَطَتْ سَهواً
وَالجِلدُ بالقَشِّ مَحشُو
وَأقدامُ المَدينةِ تَضفرُ أَفكارِي
تُحولُها لثَرثَرةٍ..
أَلحانِي خَشِنَة مَرميةٌ هُناكَ
عَلَى أرصِفةٍ مُلَوَّثَة
وَالقَادمُ مَجهُول ..
*********
8- لا تَنظرْ إلِي
بِعينيكَ شُركٌ وَشَكلُ سِكِينٍ
وَأحيَاناً حُفنةُ زَهرٍ
مَعَ خَوفٍ مُتخَم ..
وَسُؤالٍ وَجِيع ..
لا تَنظرْ إِلِي ..
فَلقد جَفَّ الجَوابُ
مِنْ حِبرِ الغِيَاب
فَلا تَسلْنِي ..
لاتَسَلْ ..!!!!

