نقطة ضوء
بقلم : أ . كريم جبر - بابل
لطالما تحدثت عن تاريخنا الاجتماعي وعن واقعنا الاجتماعي وما يكتنفه من خلل في انماط التفكير والسلوك ودعوتُ الاخوه المتخصصين في علم الاجتماع وعلم الاجتماع السياسي وعلم النفس السياسي الى حوار مُعمق , وقد اعتدت ان ارسل اشاراتٍ في هذا المضمار عبر التعليقات على ما يُكتب هنا وهناك لسبب بسيط هو ان هدفي نشر اضاءات هادفه وانا المدرك تماما اننا في زمن اغرب من الغرابه فالناس اليوم يهمهم ان يراهم الاخرون ولا يرون أحد ويتفاعل الآخرون مع آرائهم دون أن ينتبهو لأراء الغير ,وانا ان جاز لي ان اقول ككاتب وشاعر لا يمكن على وجه الاطلاق ان تتسع دائرتك المعرفيه في اي مضمار سواء اكان في موضوعة العلم او الادب دون قراءة الآخر والتفاعل معه , وكما وجدت جمهرة عريضة من الكتاب او من يُسمون كذلك يهمهم ان يكتبو الغث والسمين على واجهاتهم في مواقع التواصل ليجدوا صدى ً لها لدى الاخر وإن كان كاذبا في إطار المجاملات البعيده عن اي نسقٍ يظهر فيه الانتماء للجماعه وكما ينتشر اليوم عندنا مرض تضخم البروتستات الذي أطاحَ َبالفحولة والفحول فاننا نُعاني من تضخم الأنا الذي منع ظهور ملامحَ الهوية الجمعيه دون امم الأرض كيف للأناأن تكّونَ (النحن) وهي في مجافات كامله للانوات الأخرى !!!!
كيف للاديب ان يكون اديبا وهو لا يتفاعل مع ما يُكتب في مضمار تطور نظريات الادب وما يكتبه الاخرون في باب فن النقد الأدبي ؟ وكيف للآخر ان يطور تخصصه وهو لا يكلف النفس عناء قراءة ما ينشره الاخرون في ذات التخصص ,وقد تعود ابنائي سماع كلمة يُحزنني و لطالما رددوها للمزاح حين اتحدث إليهم وانه ليحزنني كثيرا ان يجتهد طبيب فيشتهر ليجمع ثروةً كبيره فيبني بها مرآباً متعدد الطوابق بدلا ً من أن يبني مركزاً علاجياً في مجال اختصاصه !! وقد اثار جذوة الامل في الكتابة مرة اخرى صديقي الكاتب االمتخصص في علم الاجتماع الرائع علاء الوردي وانا اعلق على شذرات له طالبا المزيد من الكتابات ولا ابخس دور زملائي الآخرين كتابا وشعراء وبخاصه الاخوه في المركز الثقافي العراقي برعاية الكبير رجب الشيخ.. ولازالت دعوتي للحوار الاكاديمي قائمه
وللحديث بقيه