الناصرية من جديد
نص :أ . عدنان الفضلي
كانوا حزانى وفرحين
يجرجرون ضوء أحلامهم
بإتجاه الجرح العميق
لا يقتربون من الأقفاص السوداء
ولا من الأشجار الخالية من الأعشاش
ليس بوسعهم شيئاً ..
ليسوا بإنتظار شخص أو جماعة
همّهم متوارث مذ حزن أنكيدو
وحتى نحيب أمهات الذين توارت قمصانهم
عند جسر الزيتون
كانوا برفقة مناديلهم يلوحون للوطن
وبذات المناديل يكفكفون دموع التمثال القديم
سومريون ..
كثيراً ما ضحكوا على تجاراتهم الخاسرة
ثوريون .. لا يريد الآخرون سماع نشيجهم الوطني
مهمشون .. لكنهم غير مقمطين
لذلك إختارهم العراق بحارة السفن الثائرة