( كورونا الأخلاق )
نص : أ . وفاء عبد الرزاق
ننهضُ من حطام الأخلاق، بسؤالٍ له ملايين الأسئلة .
لستُ صامتة،أو بعبارة أدقّْ، لستُ مستسلمة،لكنَّ اللَّسعات متكرّرة.
ماذا لو اكتشفنا أنَّ الحياة مجرَّد تابوت، تابوت يقبركَ فيه مَن يسرق صورتكَ، رزقكَ، ويسرقُ أناك.
هل سترحل إلى كوكبٍ آخر، ليس فيه كل هذا القبح مبتعداً عن هذا التّابوت؟.
مؤكَّداً ستبحث عن مداراتٍ لا تجد فيها من يشرب قهوتكَ، حتى لا تصحو من سقم ليلكَ، وليُبقيكَ في دوَّامة الظَّلام.. عن مداراتٍ تطهو فيها ماضيك،وتلقم ما يدخل جوفكَ من ثمالة حياتك، فتجد مَن يكسر إناءكَ، يسرّبُ الفايروس إلى قِدرك، يطهوه على مهل،ويرميك في لوثة التََّلفْ.
بينما أنتَ تغزلُ للآخر جنَّة ليس فيها وحشيَّة بشريَّة، مغزلكَ ثقتك .. تُدركُ جيّداً أنَّكَ لو غزلتَ له ألف جنَّة سيلفّكَ بسيجارته ويدخّنكْ.. يعرف أنَّك تنظر إليه بمنظار ذاتك،وهو ينظر إليكَ بمنظار ذاتِه،، لذا،، سيقتلك.
نحن في رقعة شطرنج،، إن لم تقتل الوزير قتلك بالخيانة. إن لم تقتل الملك، استولى على فكرتكَ، جهدكَ، مشروعكَ، واستولى على إنسانيَّتكْ.
النّأقوس يدّق،معلناً خطر الآتي،،خطر هذا الزَّيف العملاق،بعد أن احتَّل العبث أرواحنا،،وأذبنا في أخلاقنا تيزاب الزَّيف..
الجَّحيمُ قادمٌ لامحال،،وقد أعذر من أنذر في( الكوارث، الحروب، الحرائق، العواصف،الوباء،الغرق، العطب).
كم نحن بحاجة الآن إلى أن نُدرك أنَّنا مازلنا نملك من الوقت لإصلاح النَّاي المشروخ، لنغنّي. ألله لا يريُد منّا غير الغناء لنعرفه.