لو كنت تدري
ويسألني الصّباح بهمسِ نورٍ
لماذا الدّمع خضّبَ خدَّ زهري؟
أما تدري عيون الدهر أنّي
عشقتُ اللّحظ حين همى بفجري
ويكفيني إذا نظرٌ رواني
لتشرق بسمةٌ وتزور ثغري
ألاليت اللّقاء نصير قلبٍ
لينفض ظلم شوقٍ رجّ صدري
سأبقى في كتاب الشّعر عطرا
ولو خنقَ المداد زهورَ عمري
وقدّ ذيول نبضي والأماني
وشيّب قهرنا كلمات شعري
لأحيا خالدا في روح فجرٍ
فما خسفت همومٌ نور بدري
ففي الأحلام أرنو كلّ ليلٍ
لآمالٍ تنير ظلام صبري
سأبتر من ضياء الشّمس سطرا
وأهدي حرفنا درباً ليجري
على البحر الوافر