صلاة الياسمين
نص : أ . ثناء مزيد نصر
على رصيف الحزن
في زحام مشاعر خريفية
جلس ظلي الهارب
من جسد الحكايات الكيئبة
وعُقدها الموجعة
أنّى لضوء القناديل الباردة
أن يلامس عيني
وأجفان الزمن مطبقة ؟ .
على أوراق الذاكرة الصفراء
يتّكئ حاضري البارد
يلتحف فجره الموشّح بدمع الروح
تمر بي ساعات الصباح ثكلى
تشاركني الغصّة
كلتانا نبحث عن طريق النور
فالشعور لا يدرك لونه في ظلام القفص
وكأنّ هذي الروح
ليست لهذا الجسد
والفكر مغتربٌ
يرى سماء وطنه من بعيد
مهجورة النجوم.....
هذا الدّهر الكفيف لن يرانا
رغم ما نحتويه من نور
له لسان الريح
يقلُّ غيوماً زائفة الوعود
ُصُفرُ الحقول تنادي وما من مجيب ،
والكل يريد ويريد
قطر حروف تحيي الحق الشاحب
يخفق فينا نبضٌ عَطِشٌ يؤول للسقوط
كجدران تلك البيوت...
ذات حلم
رأيت الياسمين يمتشق بقاياها عنوة
وعطر السلام يلف أعناق الشام........
أيقظني صوت الأغاريد
فتحتُ نافذة الأمل
تعالت أصوات الآذان
الله أكبر
الله أكبر