الشاعر والروائي عبدالله الانصاري ابداعه شجنا والقه تفننا في مجالات شتى ....بين الرواية والشعر عبدالله الانصاري يتنفس لغة الدهشة والنجاح الباهر ... ...الاستاذ الانصاري قلم اماراتي بارع لايشبه الا نفسة ... الاستاذ عبدالله الانصاري شاعرا وروائيا يكتب بقلب مترع بالحب ويبوح بعقل راجح حكيم .....الاستاذ عبدالله الانصاري حين يكتب الشعر ...يتنفس الرواية باسلوب سحري لامثيل له ..... بقلم المحرر /حسين داخل الفضلي ...مجلة دار العرب الثقافية ...جمهورية العراق ...
في حضرة الكلمة... نلتقي ب"هازم المنصّة الشعرية بابداعة"
حين تتصافح الكلمات مع الذائقة، وتتوهّج الفكرة في محراب الإبداع، يظهر اسم لا يشبه سواه... إنه الاستاذ البارع عبدالله الأنصاري، الكاتب الإماراتي الذي نحت مجده الأدبي بين السطور، وارتقى منصّات الشعر ليهزمها بصوته، لا بضجيجه. شاعرٌ لا يكتب القصيدة فحسب، بل يسكنها وتسكنه، يحرّكها من نبض قلبه إلى وجدان القارئ كأنها تُرتّل.
في هذا اللقاء، نغوص في بحار قصائده، ونسير في دروب رواياته، لنكتشف بعضاً من أسرار هذا القلم الذي لا يعرف الرتابة، وهذا الحضور الذي لا يشبه إلا نفسه.
فإليكم عبدالله الأنصاري... ناصر الكلمة الصادقة و الوفاء والايثار على الجميع . انه ضيف خفيف الظل على [ مجلة دار العرب الثقافية ] في جمهورية العراق لنبحر سوية ونغوص في داخلة الشفيف ليفتح لنا ابواب شجنه العذب واركان كرمة الشجي الذي يمتع الاخرين ورحب بنا اجمل ترحيب بعدما اتصلنا به وطرحنا الفكره له باللقاء وكانت ارهاصات انسانيته تحتضننا عن بعد ، ثم سالتة :: * من هو الاستاذ عبدالله الانصاري ؟ ومن اين كانت البداية في الكتابة،ومتى؟
--- اكتشفت الكتابة والشعر معا
اسمي عبدالله إبراهيم الأنصاري، كاتب روائي ولي تجارب بسيطة في كتابة الشعر النبطي والفصحى والشعر الحر ، مُحبّ للقراءة والكتابة والتعليم ، وكانت بداياتي في تدريس اللغة العربية.
بدأت الكتابة في مجال الروايات في وقت متأخر لكن الفكرة كانت تستهويني منذ أن كنت في أيام الثانوية، تبلورت الأفكار من المواقف الحياتية والمجتمعية.
فكانت البداية في رواية قوزح. وبسبب حبي للقراءة وللغة العربية وخاصة في القراءات الشعرية والأدبية المتعلقة بالشعر وآدابه كان الدافع الأساسي في انطلاقي في كتابة الشعر وخاصة الشعر النبطي، كنت أكتب لنفسي
ولم أكن أنشر ما أكتب، ساعد التواصل الاجتماعي والمنصات الاجتماعية في تحفيزي لنشر هذه القصائد فكانت الإنطلاقة الأساسية لي منها. * ثم سالته كيف تصف تجربتك الشعرية ؟
---تجربتي الشعرية كانت رحلة غنية ومؤثرة. بدأت كوسيلة للتعبير عن مشاعر وأفكار، وسرعان ما تطورت لتصبح جزءًا أساسيًا من حياتي. الشعر بالنسبة لي هو نافذة على العالم، يتيح لي استكشاف الجمال والألم والأمل. من خلال الكتابة، أتعلم عن نفسي وأتواصل مع الآخرين على مستوى عميق. بعض القصائد التي أكتبها تحمل جزءًا من تجربتي الشخصية وتعبيرًا عن لحظات مختلفة في حياتي. أجد في الشعر سبيلاً للتأمل وغذاء للروح في كثير من الأحيان ، وأستمتع بالتفاعل مع قراء آخرين يشاركونني نفس الشغف.
* ثم قال عن الموضوعات التي يستخدمها في الكتابة ؟وهل الشاعر يحمل هما مجتمعيا ؟
اجاب قائلا :
--- بالنسبة لي، الموضوعات التي أستخدمها في كتابة الرواية تتنوع بين المشاعر والأحاسيس ، والصداقة، والصراع الداخلي، والتحديات الاجتماعية. أحب استكشاف العلاقات الإنسانية وكيف تؤثر التجارب الفردية على الشخصيات وبعض من مغامرات الخيال في العالم الآخر. أما في الشعر، فأميل إلى التعبير عن المشاعر العميقة، والذكريات، والأفكار الفلسفية الاجتماعية والتي هي روح الشعر في العلاقات الإنسانية.
أما عن السؤال حول ما إذا كان الشاعر يحمل همًا اجتماعيًا، فأنا أعتقد أن العديد من الشعراء يشعرون بمسؤولية تجاه قضايا المجتمع. الشعر يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن القضايا الاجتماعية، والتحديات التي يواجهها الناس. من خلال الكتابة، يمكن للشعراء تسليط الضوء على الفكر الإبداعي، والسلوكيات الاجتماعية والثقافية للمجتمع وخوض في التذكير بالتراث الثقافي، مما يجعلهم صوتًا مهمًا للأجيال الحالية والمستقبلية. كما وأعتقد أن الشاعر، من خلال أعماله، يمكنه أن يكون مرآة تعكس ما يحدث في المجتمع، مما يساعد على زيادة الوعي وتعزيز التغيير الإيجابي.
ثم سالت الاستاذ الشاعر الانصاري
* كيف تتعامل مع لحظة الالهام ؟ وهل للكتابة طقوس ؟
قال :
--- عندما تأتي لحظة الإلهام، أشعر عادةً بشغف قوي يدفعني لتدوين أفكاري بسرعة. أحيانًا، أستخدم دفتر ملاحظات صغير أو تطبيقا على هاتفي لتدوين الأفكار أو العبارات التي تطرأ على ذهني، حتى لا تضيع. أشعر أن الإلهام يمكن أن يأتي في أي وقت، لذا أحرص على أن أكون مستعدًا لاستقباله.
أما بالنسبة للكتابة، فأنا أؤمن بوجود طقوس خاصة تساعدني على الدخول في حالة الكتابة. أحيانًا، أختار مكانًا هادئًا حيث أستطيع التركيز، وأحب أن أستمع إلى موسيقى معينة أو أحتسي كوبًا من الشاي أو القهوة. هذه الطقوس تساعدني على الاسترخاء وتفتح أمامي أبواب الإبداع.
بالإضافة إلى ذلك، أجد أن الكتابة في أوقات محددة من اليوم، مثل الصباح الباكر أو في المساء، تعزز من إنتاجيتي. المهم بالنسبة لي هو أن أخلق بيئة محفزة تساعدني على الاستمرار في الكتابة واستكشاف أفكاري.
* من هم الشعراء الذي تاثرت بهم ؟
--- أجاب الشاعر والكاتب الاستاذ عبدالله الانصاري ::
هناك العديد من الشعراء الذين أثروا في كتابتي وتفكيري. من بينهم في الشعر الفصيح
نزار قباني: أسلوبه الفريد في التعبير عن الحب والمشاعر الإنسانية كان له تأثير كبير على طريقة رؤيتي للشعر وكتابة الخواطر الشعرية.
وفي الشعر الجاهلي امرؤ القيس؛ وقد اقتبست من بعض أشعاره. كقصيدة" كحيِلَ الأثمد" والتي أقول في بدايتها:
تطاول حبُّكِ مرْقَدي … فلم يغْفُ جفْني ولم يكد
فبتُّ عليل الرَّوح والْجسدِ … وما كُنتُ اشْكو من السُّهَدِ.
وكثير غيرهم من الشعراء . أما من شعراء الشعر النبطي أذكر بعضهم راشد الخضر وربيع بن ياقوت والشاعر راشد بن طناف هؤلاء الشعراء، وغيرهم، ساهموا في تشكيل رؤيتي الشعرية وفتحوا أمامي آفاقًا جديدة للتعبير عن الأفكار والمشاعر.
* ثم استطرد حديثه قائلا بسؤللي
كيف ترى المشهد الشعري الاماراتي اليوم ؟
--- أرى أن المشهد الشعري الإماراتي اليوم يشهد انتعاشًا وتنوعًا ملحوظًا. هناك العديد من الشعراء الموهوبين الذين يساهمون في إثراء الساحة الأدبية بأعمالهم المتميزة. الشعراء الإماراتيون يتناولون موضوعات متنوعة، من الهوية الوطنية والتراث إلى القضايا الاجتماعية والإنسانية، مما يعكس التغيرات والتحديات التي يواجهها المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الفعاليات الأدبية والمهرجانات الشعرية التي تُعقد في الإمارات، مثل شاعر المليون وأمير الشعراء، مما يساهم في دعم الشعراء الشباب ويعزز من تبادل الأفكار والتجارب. منصات التواصل الاجتماعي أيضًا لعبت دورًا كبيرًا في نشر الشعر الإماراتي، حيث أصبح بإمكان الشعراء الوصول إلى جمهور واسع ومتنوع.
كما أن هناك اهتمامًا متزايدًا باللغة العربية الفصحى، مع وجود تجارب شعرية جديدة تدمج بين التقليدية والحديثة. بشكل عام، أرى أن المشهد الشعري في الإمارات يتجه نحو مستقبل مشرق، مليء بالإبداع والابتكار.
* ثم سالته :هل من اصدار ديوان شعري ؟
لحضرتكم استاذ ؟وهل شاركت في اصبوحات وامسيات ادبية ومهرجانات شعرية تذكر ؟ اجاب قائلا ::
--- "شكرًا على سؤالك! في الحقيقة، لم أشارك بعد في أمسيات شعرية أو مهرجانات أدبية، ولكنني أتابعها بشغف وأستفيد من التجارب التي يقدمها الشعراء الآخرون. ومشاركاتي أقتصرت في الأمسيات الشعرية في التواصل الاجتماعي. أما بالنسبة للديوان الشعري، فأنا أعمل حاليًا على مجموعة من القصائد، وآمل أن أتمكن من إصدار ديوان في المستقبل القريب. أعتبر الكتابة رحلة مستمرة، وأتطلع إلى مشاركة أعمالي مع الجمهور في الوقت المناسب.
* واخير ا هل من كلمة لقراء مجلة دار العرب الثقافية ؟
--- "أود أن أوجه تحية خاصة لقراء مجلة دار العرب الثقافية. أنتم منارة للثقافة والفكر، واهتمامكم بالأدب والفنون يعكس شغفكم بالتعبير عن الذات واستكشاف العوالم المختلفة. الثقافة هي جسر يربط بين الشعوب والأفكار، ومساهمتكم في دعم المجلة تعزز من هذا التواصل.
أشجعكم على الاستمرار في القراءة والكتابة، لأن الأدب هو وسيلة قوية لفهم العالم من حولنا والتعبير عن مشاعرنا وتجاربنا. أتمنى لكم قراءة ممتعة ومليئة بالإلهام، وأشكر مجلة دار العرب الثقافية على دورها في نشر الوعي الثقافي والفني. وأخص بالشكر الجزيل للأستاذ الفاضل والإعلامي الباحث التراثي والمؤرخ حسين داخل الفضلي من مجلة دار العرب الثقافية.
كل الشكر والتقدير لاستضافتكم لي في مجلتكم الراقية.
حين نغادر عوالم عبدالله الأنصاري، لا نخرج كما دخلنا؛ بل نحمل معنا شيئاً من دفء القصيدة، ودهشة الحكاية، وعمق المعنى. هو ليس مجرد شاعر أو روائي، بل صوت نقيّ من أصوات الإمارات، ينبض بالحرف الأصيل، ويرتّل الجمال بإيمان المبدع الواثق.
في وداع هذا اللقاء، نترك الأقلام معلّقة، والقلوب ممتنّة، لرحلة أدبية حملتنا إلى عوالم أوسع من الورق... إلى إنسان اسمه عبدالله الأنصاري، شاعر المنصة ورفيق الحرف الرفيع.