تبّا لكم
*******
*******
بقلم الشاعر ضمد كاظم الوسمي
هَبْني رَحَلْتُ وَهذا الْقَلْبُ مُؤْتَمَنُ
فَكَيفَ أنْساكَ يَوماً أيُّها الْوَطَنُ
*
أخْشى عَلَيهِ مِنَ الأدْواءِ تَصْرَعُهُ
أنْتَ الدواءُ وإنْ شَطّتْ بِكَ المِحَنُ
*
هذي دِمَشْقٌ هَوى صَنْعاءَ أثْمَلَها
إذا شَكا بَرَدى تَبْكي لَهُ عَدَنُ
*
كَدِجْلَةٍ وَالفُراتِ العذْبِ قَدْ كُلِما
والْيَومَ عالي النّواصي يَنْزفُ اليَمَنُ
*
قُلْ لِلْعروبةِ أضْحى مُلْكُها خَبَرا
يا وَيلَتاهُ وقدْ عاثَتْ بِهِ الْفِتَنُ
*
بَغْدادُ كالشّامِ أو صَنْعاءَ أخْتِهما
والقُدْسُ للْغَيرِ والْبَحْرينُ مُرْتَهَنُ
*
سيناءُ تبْكي وبَنْغازي تُشاطِرُها
لمْ يَبْقَ لِلْعُرْبِ إلاّ الرّمْلُ والْعَفَنُ
*
لمْ يَبْقَ إلاّ خَليجُ النَفْطِ عاهِرَةً
يَعيثُ فيها زُناةُ الْغَرْبِ والأُبَنُ
*
لَمْ يَبْقَ إلّا بَنو الْنَحْسَينِ في فِتَنٍ
طُغاتُهُمْ لِبَني صُهيونَ هُمْ مِجَنُ
*
مِنْ أينَ لِلْعُرْبِ ذو الفقّارِ يُنْجِدُها
عَزْماً يُكلّلُهُ الإيمانُ والْفِطًنُ
*
تبّاً لَكُمْ أيُّها الأعْرابُ في وَطَني
اللهُ قدْ ذمّكُمْ والنّاسُ والزّمَنُ
*
لمْ تُؤمِنوا قَطْ ولا لَنْ تُؤمِنوا أبَداً
سِوى النّفاقِ بِهِ التّكْفيرُ يَقْتَرِنُ
*