وطني
نص : أ. فاديه عريج –
سوريا
وطني..
يا طعْمَ
السّواقي الحزينةِ
وغُربةِ
الأيامِ
كَمْ
عَذَّبَتْ شُجُونُك دَمي
ورَقَصَ
فوقَ جراحِكَ اللئام
دروبُك
مُقْفِرةٌ كئيبة
تموتُ
فيها الأماني
وتغْرقُ
الأحلامُ
تنامُ
عارية إلا من حُزنِها
بيادرُك
والأيتامُ!
كًمْ
زفرةٍ عبرَت حناجرَنا
تصرخُ..
أنا في حُلُم
أمْ
هي الأوهامُ...!!
جفّتْ
قلوبُ الأمهاتِ والثكالى
من هولِ
المصائبِ وحرقةِ الأيامِ
يا ويلَهم
صادروا منكَ
الأمنَ
والسلام!!
وطني...
يا بياراتِ
الفرحِ
يا كرومَ
العنبِ ونخيل دجلة
الهازىء
من كل عابثٍ جبان
هل لي
من نبيذِ شمسِك
رشفةٌ
أصحو بها
تبددُ
عتمةَ الأيامِ!
ومن
ضجيج قهرِك بلسماً
يُبَرِدُ
الجراحَ والآلامَ!
مالي
أراك راقداً
أما
كنْتَ سيداً على مرِّ الزمان!!
انهض...
انفضْ
عنك غبارَ الظلمِ
إن تجرأ
عليك كائنٌ مَنْ كانْ
إنّا
مُتَجذرونَ في الأرضِ ..قسماً
ونحنُ
أسيادُ الزمانِ والمكانِ
لله
درُّكَ ... كُلنا أملٌ
سيورِقُ
فيك العودُ الأخضرُ
شموخ
الرّجال الرّجال
ويزهر
دم الشهداء فوق هضابك
دحنوناً
وأقحوان
قناديلاً
تضيء الدّروب للأجيال
ويعودُ الحمامُ ليُنشِدَ أهازيجَ السلام