مجلة دار الـعـرب الثقافية

معذرة سيّدتي 

للشاعر حسن ماكني

معذرة سيّدتي
ألف معذرة
أنا بدائيّ في الحبّ
مخضرم وعنيد
قاتل
وشهيد
لم أقبّل في صباي سوى وجنة أمّي
وبعض من رفاق الدّرب
حين مرّوا بلا وداع
ذات جرح في هذا القصيد
و لا أستثني أتقياء قريتنا
لكي يباركوا خطوي في الحلم البعيد
هكذا علّمني أبي
وإلى الآن ما زلت منه أستفيد
ما زلت منه أستفيد
....................

كطفل أبكي يا سيّدتي حين يغزوني الحنين
أطأطئ رأسي خجلا لو صادفتني إمرأة
وحتّى لو كنت أنت من تمرقين
لو تدركين
لو تدركين
....................

لا أعرف لغة العيون يا سيّدتي
وما درّبت سمعي على قهقهات المجون
ولم أعرف عشّا
أحنّ من صدر أمّي الحنون
ولا أرى إلاّ ماترسمين على صدري السّقيم من أوسمة
وما نفضت عن خجلي الريفيّ من أتربة
خلافا لما تظنّين
فهل تغفرين
هل تغفرين
هل تغفرين..