متابعة الاعلامي
حسين داخل الفضلي
مجلة دار العرب الثقافية
جمهورية العراق
---------------------
بيت الشعر في الشارقة... منارة العرب وعرين القصيدة
غدًا الثلاثاء 29 يوليو – أمسية جديدة تنبض بالحرف العربي الأصيل
في قلب الشارقة، الجمال والثقافة حيث للجمال عنوان وللثقافة سُلطان، يتجدّد الموعد مع الشعر العربي، ويضيء بيت الشعر ليل المدينة بأمسيةٍ جديدة، غدًا الثلاثاء 29 يوليو، ضمن الموسم الثقافي الذي بات أحد معالم الحراك الأدبي العربي في الخليج.
برعايةٍ أبوية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبإشراف الشاعر والإعلامي محمد البريكي، مدير بيت الشعر، يستمر هذا الصرح في أداء رسالته النبيلة: احتضان الكلمة، وتكريم الإبداع، وفتح الأبواب مشرعة لكل أديبٍ عربي، دون تمييز أو حواجز.
بيت الشعر ليس مجرد مبنى ثقافي، بل هو روح عربية حيّة، تحتضن الشعراء من مختلف الأقطار، وتؤمن بأن الحرف الصادق وطن، وأن القصيدة جسدٌ يجمع اللهجات والتجارب والرؤى تحت سقف واحد.
وغدًا، يعود هذا البيت ليستقبل محبيه في أمسيةٍ جديدة، حيث يتناوب الشعراء على المنبر، حاملين هموم الإنسان العربي وأحلامه، منقوشةً على أوتار اللغة ومغموسةً بجمال المعنى.
محمد البريكي، صاحب الرؤية النبيلة، لا يدير بيتًا للشعر فحسب، بل يبنيه كل يوم على أسس المحبة والانتماء. وقد أثبت عبر مواسم متلاحقة أن الشارقة ليست فقط حاضنةً للثقافة، بل قلبًا نابضًا للأمة العربية، تفتح ذراعيها لكل مبدع وتمنحه منبرًا يليق بعطائه.
هذه الأمسية ليست إلا حلقة جديدة من سلسلة الوفاء للقصيدة. ومن شارقة الجمال، تتردّد أصداء الشعر إلى العواصم العربية، شاهدة على أن اللغة ما زالت تنبض، وأن القصيدة ما زالت تجد من يصغي إليها بشغف.
في زمن الضجيج، يُصرّ بيت الشعر أن يكون صوت الهدوء العميق، ومرسى الحرف المتعب، ووطنًا صغيرًا لكل من آمن بأن الشعر رسالة سامية لا تنتهي.