-->
مجلة دار الـعـرب الثقافية مجلة دار الـعـرب الثقافية
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

في ضيافة دار العرب ..الشاعرة الفلسطينية سماح خليفة  : حاورتها – رانيا بخاري



الشاعرة الفلسطينية سماح خليفة  لــ " دار 

العرب " : حاورتها – رانيا بخاري
أننا في زمن ترك فيه الفلسطيني وحده يخوض معركته  وتخلى عنه كل العرب 

ضيفتنا الكاتبة والشاعرة الفلسطينية سماح خليفة من  مواليد طوباس عام 1978 لعائلة (فقهاء)، نشأت وترعرعت على أنغام الحجر ووقع الرصاص فكان للانتفاضة الأثر الكبير في كتاباتي. الوطن، المرأة، الحب والسلام، أهم القضايا التي شغلتني ..متزوجة في عجة قضاء جنين لعائلة (خليفة)، أم لخمسة أبناء .. تحصيلها العلمي : حاصلة على الشهادة الثانوية (التوجيهي ) من مدرسة بنات طوباس الثانوية ، بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة النجاح الوطنية نابلس دبلوم تأهيل تربوي من جامعة القدس المفتوحة جنين ، إجازة في تجويد القرآن الكريم وترتيله من أوقاف نابلس ، دورات في أدب الأطفال والكتابة الإبداعية ، ملتحقة ببرنامج الدراسات العليا في جامعة النجاح الوطنية نابلس .. عملها وخبراتها :  مدرسة لغة عربية في مديرية التربية والتعليم قباطية( 2002-2017)  ، رئيس قسم الآداب في مكتب وزارة الثقافة جنين( 2017-2018) ، محفظة للقرآن الكريم وتجويده في مساجد طوباس( 1995) ، تجربة قصيرة في تقديم البرامج في بداية انطلاقة قناة الأسير الفضائية قبل أن تهاجم وتغلق من قبل قوات الاحتلال ، مدربة في الكتابة الإبداعية للفئة المتوسطة في مركز تعليمي في نابلس (2010) ، مجال كتابتها : كتب في الشعر والنثر والخاطرة والومضة والقصة القصيرة والرواية ولي مقالات وقراءات متعددة ..  لها  منجزات أدبية وإصدارات: دليل في التعلم النشط للمرحلة الأساسية الوسطى عام 2015 ، ديوان (أبجديات أنثى حائرة) عن دار كل شيء حيفا 2017 ، رواية في صدد النشر ورقيا، وكتاب آخر عبارة عن ومضات قصيرة في صدد النشر إلكترونيا بعنوان (همسات دافئة) ، شاركت في منهاج لغتنا الجميلة للصف الخامس 2017 ، قدم العديد من النقاد قراءات نقدية في ديواني (أبجديات أنثى حائرة) نشرت في مختلف الصحف الورقية والالكترونية .. "  دار العرب " وعبر أثير الفضاء الأزرق ضيفتها وأجرت معها الحوار التالي  :

** الشاعر الفلسطيني  وقع عليه عبء  كبير في مقاومة الاحتلال بالكلمة لذلك جاء وقفا على القضية الفلسطينية فقط  ...؟

- الشعوب دائما تظهر من خلال نخبها والشعراء هم  نخبة الوطن، والشعر هو أقرب وسيلة للتعبير عن القضية بإحساس صادق، ولأن الشاعر هو من يملك القدرة على التعبير عن إحساسه بشكل منظم كان لابد لهذه النخبة أن تظهر القضية من خلال الشعر، حيث الكلمة المؤثرة وكذلك الأغاني الوطنية التي هي من صلب الشعر.

** توفيق زياد ارتكز مشروعه الشعرى على الصراع الطبقي  درويش  على البعد الوطني وسميح على البعد القومي من خلال تلك التعددية ، هل أجاب الشعر الفلسطيني على سؤال الوجود وانت كشاعرة  هل في مقدرك توحيد النسيج الفلسطيني  شعريا؟

-النهج الوحيد لا يمكن له أن يوحد النسيج الشعبي في أي المجتمعات، ولهذا كان لا بد من التنوع لأن التنوع هو عماد المجتمع، بحيث يدلي كل بما يعرف ويظهر رؤيته من خلال شعره ويحارب بكلمة كل ما يراه نقيصة، ويحرض بشعره على ما يلزم من تغيير، لهذا فإن التعددية مطلوبة للتكامل دائما.

**كيف يأتي مخاض القصيدة  في ليل الوطن المغتصب  وكيف للشاعرة أن تجعل الرجال هامة تعلو حتى تصبح النفس رخيصة في سبيل الوطن..؟

-الشاعرة هي الأم، ومن المعروف بديهيا أن الأم تخشى على أبنائها من الفقد، ولما كانت الشاعرة الفلسطينية هي المحرض ضد الاحتلال؛ فهذا يعني أنها تضحي بأغلى ما تملك مقابل الوطن، والنتيجة أن وقع الشعر والقصيدة من الشاعرة الأم هو أقوى على الاحتلال من الشاعر وهو أيضا المحمس الأكثر تأثيرا في نفوس الأبناء .

** الشعر الفلسطيني  ذو نغمة حزينة  مفعمة بالألم  والأسى  فهل مرد ذلك إلى الخيبة الكبيرة التي منى به الإنسان الفلسطيني  من العرب..؟

- نحن في زمن ترك الفلسطيني وحده يجابه أعتى قوة على وجه الأرض، بعد أن تخلى كل العرب عنه وتركوه يخوض معاركه وحده، لا وبل تعدى الأمر للتآمر عليه وعلى قضيته والتملص من أي ارتباط قومي واظهار الفلسطيني أنه اللاهث خلف السلام والتطبيع. هذا من جانب ومن جانب آخر فإن النغمة الحزينة والمفعمة بالألم مردها لما يواجهه الشعب من إذلال وتقتيل وأسر وإغلاق وحرمان وقضم للأراضي يوميا.

**منذ أن طرد أفلاطون الشعراء من جمهوريته  وهم يحملون  شعلة التمرد  فمتى حملت شعلة التمرد وهل يغدو التعبير الأدبي أداة من أدوات الكفاح والتمرد..؟

- الشعوب المنكوبة هي من تحتاج الى الكلمة، والتعبير الأدبي الذي يصب في صالح القضية إما لتصبير الناس على نكباتهم أو لتحريضهم للتخلص من الظلم. أما الشعوب القوية فهي ليست بحاجة للتعبير بهذا القدر، فعندها ما تعبر به من قوة مدمرة باستخدام أسلحتها التي لا تحتاج الى إثارة كي تثور على الظلم وإنما هي بحاجة للأدباء كي يعبروا عن غيظهم من الإفراط في الظلم من حكوماتهم.

**احتماء الشعر باللغة باعتبارها مأوى للوجود  فكيف زاوج  الشعر بين الدراجة الفلسطينية والفصحى .؟

-في المجتمع الفلسطيني تتنوع اللهجات وربما تتقارب مثلها كمثل أي مجتمع آخر لا يمكن إلا أن تختلف لهجة الشمال عن الجنوب عن الوسط عن الشرق والغرب، وبما أن المجتمع الفلسطيني تأثر بتعاقب الحضارات عليه كان هذا الاختلاف مألوفا، اللغة الفصحى هي لغة الشعر الأولى عند الشاعر الفلسطيني، ولما كان لابد من الأغنية والأهزوجة والزجل كان من الطبيعي أن تتسرب اللهجات الدارجة إلى هذه الأنواع لأنها الأقرب على أذن السامع والأكثر وقعا عليه من الفصحى حيث يتمكن المثقف وغير المثقف من فهمها وترديدها.

** القصيدة هل هي تعويض عن الذى ضاع ام انه بناء لواقع شعرى متماس مع الواقع المرفوض كنوع من التوازن  السيكولوجي ..؟

-لا يمكن أن تعوض القصيدة ما ضاع مهما كانت بليغة، بل هي توثيق للذاكرة ومد الذاكرة بالقدرة على البقاء حية أمام ما ضاع، القصيدة هي تنفيس عن كبت واختناق وفضفضة مشاعر تتلجلج في الصدور.

**من أبرز الشعراء الذين اشتعلت في شعرهم قيمة المعذب هم ابراهيم  ناجي دنقل حاوى فهل الشاعر الفلسطيني امتداد  لهم إذ انه معذب ومتألم  طموحاته فى التغير كبيرة ولكنه لا يمتلك قدرة على التغير واحساسه بالواقع مصدر عذاباته .؟

-الشاعر الذي يحمل هموم الأمة هو امتداد لمن سبقوه ممن تتوافق مشاعرهم وآراؤهم، والشاعر الذي لا يحمل هموم الأمة يبقى شعره يتحلق في دائرة الاختصاص، فالشاعر الغزلي مثلا والذي لا يكتب إلا في الغزل لا يمكن أن يكون شاعر الأمة، الشاعر هو من ينقل هذه الهموم ويحملها على سن قلمه ويدور فيها كل الدوائر ربما يخلق جيلا يستجيب لندائه ويحاول التغيير

عن محرر المقال

Unknown

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مجلة دار العرب نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد االمقالات أول ً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

مجلة دار الـعـرب الثقافية

مجلة عراقية . ثقافية . أدبية

احصاءات المجلة

جميع الحقوق محفوظة لمجلة دار العرب الثقافية - تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

مجلة دار الـعـرب الثقافية