تقول الحكاية ... بقلم / أ. حسن ابودية
في الجانب الأيمن للمدينة كان البحر يتأملهما، لم يكونا مجرد اثنين يجلسان على المقعد متجاورين، بل كان ذات الاحتراق يجمعهما، و ذات الصمت.
كان الأفق ميداناً تصهل فيه الحكايا، قال الراوي، ثم اتبع: في أعماقنا ميادين لأنفاسنا المكبوتة، نطلقها هناك و تظلّ مشدودة إلى الضلوع.
كانت - ربما - تستذكر كلّ خيبات الأمل، و لعله أيضاً كان كذلك، فتشعلهما الذكرى حدَّ الاحتراق. لكن عندما تودعا، خلا كلّ منهما لاحتراقه الخاص منتشياً بقدرته على الهروب.
زعم نورس أنه سمعها تقول : الهروب كل الأنوثة.. فهربتُ.
وكان الردّ : الهروب قدري.. فهربتُ.
و أنّ ذاك الظِلّ سطّرَ اعتذاراً على جسد ذنب لم يقترفه، و كذلك فعلتْ..
و لم يزل المقعد المطل على شرفة البحر ينتظر احتراقاً لعابِرَين جديدين.
كان الأفق ميداناً تصهل فيه الحكايا، قال الراوي، ثم اتبع: في أعماقنا ميادين لأنفاسنا المكبوتة، نطلقها هناك و تظلّ مشدودة إلى الضلوع.
كانت - ربما - تستذكر كلّ خيبات الأمل، و لعله أيضاً كان كذلك، فتشعلهما الذكرى حدَّ الاحتراق. لكن عندما تودعا، خلا كلّ منهما لاحتراقه الخاص منتشياً بقدرته على الهروب.
زعم نورس أنه سمعها تقول : الهروب كل الأنوثة.. فهربتُ.
وكان الردّ : الهروب قدري.. فهربتُ.
و أنّ ذاك الظِلّ سطّرَ اعتذاراً على جسد ذنب لم يقترفه، و كذلك فعلتْ..
و لم يزل المقعد المطل على شرفة البحر ينتظر احتراقاً لعابِرَين جديدين.