يحدثُ
بقلم / حسن ماكني
يحدث أن لا أرفعك بالضمّة
أو أسهو عن تاء التّأنيث
كأن لا أنزع عنك المعطف في حفلة
أو لمّة
ويحدث أن أسهب في الغياب
فلا أفكّر في عين العتاب
ويحدث أن أتوه عن القمر لأغازل نجمة
ويحدث
أن ألقي السّؤال بعد الجواب
ويحدث أن أنسى نون السّكون
لأوقظ اللّيل تيها وضجّة
ويحدث أن تنزل من العين دمعة
لتزيل عن بياض الثّوب قبلة
ويحدث
أن أتوه عن تاريخ الميلاد
فأرسم في الفراغ بسمة
ويحدث أن يصيبني عمى الألوان
فلا أهنّئك بذاك الفستان
ويحدث أن أسافر في الزّمان
فأحنّ إلى ذات المكان
كطفل
يرى كل المساحات لعبة
ويحدث أن لا أشاطرك الفكرة
عمدا كي أطيل الجدال "لِبُكْرَة"
ويحدث أن أتعمّد تَعِبَ العمل
متعلّلا بكلّ العلل
لكي يغفو الحلم أكثر
لكي
لا يفيق على عجل
ويحدث أن أتعمّد الغوص في الكتابة
حدّ الكآبة
تضجرين
يفيض منك الصبر
أردّ بدعابة
كنت أكتبكِ قصيدة شعر
ويحدث أن أراك إلى الآن
وطني
في كلّ سفر
ويحدث أن أحصي غفرانك
لن يكفي العمر
ويحدث أن ترهقك أخطائي
جُبلت على الأخطاء فيك ولن أملّ
فعذرا
نيابة عنّي
وعن صدق الجمل
وعن كلّ الكلمات التي حمّلتها وزرا
أو ثقل
سيقت في غير موضعها
لغاية أدركها
جنون العشق
وفرط الخجل...
