نزيف الحناء
بقلم / رولا أبو صعب
خواطر تتنفس من قُبة الخيال
في المدى البعيد
تنبع من زاويةٍ في قديم الشوق
كنارة تحط اللّحن حروف لهب
على قيثارة الروح
لتضخّ رعشة شرايينها في أوردة
الصوت الظامئة
فينبض الحياء المتمرد على أعتاب البوح
حُمرة...تسرد الحكايا
ألواناً مرصّعة على أهداب الشمس
تطرق أبواب النور في ظلال السحب
أطيافاً ..ينبجس من خوابيها
عطوراً معتقة
يلفني نبضكَ
وأنا أسمعُ صوتَ قدومكَ المترع
بدوي السحر
آهٍ ..من ناي
تهبّ على النفس
في رواق
أبتلعُ الوقت الصارخ في منعزلي
نافذة مفتوحة على الزمن الخالي
إلا من أنفاسكَ
يصفق قلبي كزوجين من الأجنحة
في سكون الليل
المكتظ بأحلامي الهائمة في مدارات سحنتك
لأغدو في عمق الزمان..غارقةً
أنتظر يد النجاة..تنتشلني لحناً
وتهرقني مطراً يُخمد لهيب الهذيان
بصمتٍ
أطيل التحديق في البعيد
كي لا تخالطني خديعة النسيان
أتظاهر بيقين الضوء
تكسوني
وحينما أغمضُ عينيّ تكون وحيداً
كالعميان..لا أرى إلا سواداً واحداً
من الألوان
أنزف حناء باصرتي دليلاً عليك
فأعلم..أنكَ تضيء هنا
وأنني مطفأة هناك