اعتذار الملاك
بقلم / سمرا عنجريني: سورية
وأدت تثاؤباً أثقلني
فنجان قهوة
يشير إليّ
استرخي..!!!!
تقدمتُ بضع خطوات
من شرفةِ غربتي
المغمورة بالشمس..
أسقف المنازل الحمراء
أشعرني بخدر عاطفي..
خلفَ الأفق هناك
بابٌ مفتوحٌ على الجنة..
البحرُ والأرض والسماء فيها
بلون اللازورد ..
البيوتُ صغيرة صغيرة
والقلوبُ دافئةٌ كبيرة
نهرٌ ضل مجراه
وربوةُ مازالت تحفظُ ذكراه
بسمةٌ صغيرةٌ علتْ ثغري
بريقٌ شعَّ من عينيّ ..
كلمات استعذبتُ اناقتها
" اعتذار "
لاحَرَج..
هبَّةٌ من الرب..
أن تكونَ متألماً
عن ضرباتٍ سدَّدتها
تَسارعَ خفقان قلبي
بين ضلوعي بقية تَحدِّ..
كأنني انتهكتُ سراً للتو
كأنك خلال الأعوام الفائتة
لم تكن مني ..
امتدادٌ فسيح من الرمل الناعم
تلثمُه أمواجٌ شفافة
حنين الشطآن
تسألك..!!!!
أمازالَ في جعبتك
مدَّخراتٌ مخفية..
جزءٌ من وفاء ..!!!??
منديلٌ أبيضٌ ترميه اعترافاً
بجميلِ تلك الشقية..!!!??
فمي مازالَ جافاً
كأنه من الورق المقوى..
لاحول له ولا قوة
لربما ..
جمعتُ عيوبَ الدنيا كلها
فغادرتَ عالمي الصادق
سيدي النبيل بهفوة..
أتْبعُكَ الآن
في تلك الرحلة
ودودةٌ جداً مثل وردة
في اعتذار الملاك ...!!!!!!
اسطنبول