مجنون
بقلم / القيس هشام
هذا القلم ...
يتوضأ بوسوسة
ما بين الدواة والورق
يهمس ثم يلتحف الصمت
ويعود ليغتسل من إثم
البوح
يغرق حتى القاع
تختنق الأنفاس
ينتح ..... ينتح
فقاعات الحياة تجتذب
عرائس المداد
تحمله طريحاً مُمسداً بندى الأصداف
وعرق الشمع
ما بين صحوة وسبات
الجذر يسلب السطر مَده
الغصن الموَشَّى بات أثرا بعد عين
زارته ممحاة الزمان
كأنها وسلافها لم تكن بأمس
قصاصات سراب
ما بين رتق حرارتها وبردها
يبكي طيفي
ابن يقظان الحبر تائه
بين ما يُدرك وما لا يُدرك
أكان حلما ......؟
أم أني ولجت من حلمٍ لحلم
أيهما الواقع ....!!؟
لم أعد أدري ....... !
أنَسجتها خيالاتي
أم أن الحياة كلها غفوة حبر
تموج ببحور شططي .....؟!!!
مبسملا أفيق منها
أهرع محوقلا مستغفرا
لم أبرح بعد صلاتي
لا حيلة لي
كل ما أعيه أني حاضر
دون غد ....
..... دون ماضٍ
تحيطني أضغاث ....
.... هَذْيّ