النغم الساطع
بقلم / عامر حامد : مصر
لا شيء يدعو للفرح
لا شيء يدعو للحزن
اللون الرمادي هو النغم الساطع
في الشوارع والحارات والأزقة
في الغرف المغلقة والمقاهي
كم هي حمقاء تلك القطارات التي لا تتوقف
إلا في محطات الحقائب الفارغة
كم هى مزيفة تلك القلوب التي تتلون كالحرباء
فكرت يوما أن أذهب لبائع الطيب
كي يجعل عطري من الورود الرمادية
قد سئمت لون الوردة البيضاء لكنه أخفق بامتياز
لتظل السماء كما هى صافية كالزلال عذراء
مرآتي حقيقتي هويتي أناي الصارخة
في فضاء صارت أجواءه ملبدة بالأدخنة والضباب
يحدث أن وجهها تدميه الزلازل والأعاصير
كم مرة سقطت من الجدار حين تصدع
كم مرة أضمد لها الجروح وأداوي.............
سألني أحد الأصدقاء لماذا لا نراك يا صديقي
قلت له سوف تراني كثيرا
عندما أتعلم المشي على الحبال
وها أنا كلما حاولت
أخفق وأخفق وأتعثر ليبقى طفلي
في لفافته براقا بعيدا عن الأصداء
لأشد ما أعانيه يا رفاق
أنني
ابن الطبيعة
أبي الجوهر
النجوم صهيلي
الفجر شهيقي
ولأشد ما أكابده يا أصدقاء
أن كل اللصوص يرون الماسة حين أحاول
إخفاءها في ثوبي الأبيض الناصع البياض