على مروج اللّقاء
بقلم / أ. عبدالزهرة خالد
في لحظةٍ
كان قلبُها محاطًا
بنوباتِ القلق
توقّفتِ سبّابتُها منتصبةً
أمامَ شفتي
أعلنتُ صراحةً وقفَ الهمس
عيناها تبحثُ عن ليلٍ
أشدَّ ضراوةً
كي تلبسَ كحلَ الظّلام
ساحَ على جيدِها بريقُ النّجوم
متنُها يحملُ عشقي
تسافرُ مع أشعاري
إلى أغربِ خيال
فيه جنائنُ الجنونِ المعلّق
وجنّاتٍ من هذيان ٠
كادتْ تشدُّ قميصي
على خصرِها
من عصرِ الزّمان
هي محنةُ العذوبة
ونبوءةُ اللّامحال
على محيّاها بأنَّ ريعَ الغيث
عندما اخضوضرتِ القبل
فوق مروجِ العناق
عشبُ الرّبيعِ يغطّي
هرولةَ القدومِ إلى ظلالِ الحنان
تحت مرأى ومسمع
جماهيرِ اللّهفةِ تصفّقُ
على لهاثِ الشّوق
ما خابَ الساعي وراءَ اللقاء…
البصرة