صدفة
بقلم / ليندا رحال : لبنان
وحيداً كعادتهِ جلس على المقعد
في الحديقة العامة
ينفث تبغ سجائره
يشعلها متلهفا ً
ينفخها في الفضاء
يتامل تلك الدوائرَ
المتصاعدةَ ترسم
له طيفاً قد مر ذات يوم ٍ
أمامه فالتقاه ْ
عند منعطف ايلول
مبللاً وجهه بكآبةِ الوجد
ورده .... ذبول
تاملهُ بكلام ٍ دون كلام
و في داخله انطوى
سؤالٌ وحديث يطول
من تراه ؟؟ هل قبلا أعرفه؟؟
ما للحيرة تلازمني!
أو تراه ُيعرفني!
أتراه يحدث نفسه مثلي!
هاقد فرغت الغيمات
وسارت شلالاً يطوي المسافات
هل سنفترق ام حتما تجمعنا الأمطارُ
في زاوية لم يمر بها احد؟
احقا الصدفه تجمع
هل لاذاني ان تسمع
صوت خطواتها لا زالت
كانها الان
عجبا لزمان
كأنها معي وانا الوحيد
دونها
هزته يدٌ غريبة
سيجارتك ستحرق أصابعك البعيدة ... القريبة
أمسكت يده انا مثلك
انا مثلك كاني عن عالمي... غريبة
رب صدفة جمعتنا
وكانها الاقدار انارت شمعتنا
تلك الشمعة التي انتظرناها...