تسلَّلَ الَّليلُ إلى مدينةِ الشَّمسِ .. بقلم / مرام عطية
في ليلةٍ حمقاءَ تسلَّلَ أشباحُ الخرابِ كالذئابِ افترشوا الكرومَ عقماً ويباباً كالجرادِ، تسلَّقوا عرائشَ الياسمين المتدلِّيةَ ، وطئوا بنعالهم المسمومةِ زهورها البيضاءَ، وهي تهاتفُ السَّماءَ ، هجموا على رفِّ الحمائمِ الوادعةِ في مدينةٍ ثريَّةٍ بالوطنِ ، زاخرةٍ بالشَّذا ، عابقةٍ بالوفاءِ لعروبةِ بغدادَ مدينةٍ وارفةِ الحبِّ تعومُ على بحرٍ من الرخاءِ .
لا تسلْ كيفَ اشتعلَ أوارُ الحسدِ في صدورهم الطَّافرةِ بالغيظِ ، فقط حدِّق في بشاعةِ صورهم ؛ حين أطفؤوا قنايلَ الظُّلمةِ في البصرةِ الصابرة على ملوحةِ الظلمِ ، جففوا أنهارَ الفرحِ في أحداقِ الصغارِ، وسرقوا الماءَ والكهرباء والألعاب ،لا أراجيحَ لعصافيرِ الطفولةِ، ولا مراعي لقرنفلاتِ القلوبِ في عُرفهم الخريفيِّ، حملوا الَّليلَ على أكتافهم ، ليغيِّبوا النجومَ وينحروا الأقمارَ ، حين غابَ العدلُ عن أرضِ سومرَ، أين أنت يا شبعادَ ؟! كم ستحزنين لأنهم دفنوا مجدكِ ووأدوا أحلامَكِ العذابَ !!
اعتلى عرَّشَ الحقِّ طغمةٌ سوداءُ من أغشمِ الطغاةِ ، نحروا الضميرَ بقبضةٍ من الدولاراتِ ، وباعوا دخائرَ الوطنِ و أمواههُ للمارقينَ الغرباءِ
ماأظلمهم ! يمزِّقونَ كل ثانيةٍ سورَ الرحمةِ والإنسانيةِ ، ويحرقون آيَاتِ الصفحِ والغوثِ لليتامى الأراملَ و الفقراء .
لم يقرؤوا كبرياءَ النخيلِ في وريدِ الشبابِ ، ولم يدركوا سطورَ التحدِّي على صفصافِ الفراتِ ، لم يسمعوا أصواتَ الحياةِ في نوى الزيتونِ والقمحِ المسفوحِ على الدروبِ المنسيةِ ، في دماءِ الشهداءِ
يالجهلهم وغفلتهم ! كيفَ لم يتعلَّموا دروسَ الحضارةِ في كتابِ الأممِ ، ولم يبصروا عرسَ الربيعِ القادمَ على هاتيكَ التِّلالِ بعدَ عتو البرقِ وهديرِ الشتاءِ ؟!
لا تسلْ كيفَ اشتعلَ أوارُ الحسدِ في صدورهم الطَّافرةِ بالغيظِ ، فقط حدِّق في بشاعةِ صورهم ؛ حين أطفؤوا قنايلَ الظُّلمةِ في البصرةِ الصابرة على ملوحةِ الظلمِ ، جففوا أنهارَ الفرحِ في أحداقِ الصغارِ، وسرقوا الماءَ والكهرباء والألعاب ،لا أراجيحَ لعصافيرِ الطفولةِ، ولا مراعي لقرنفلاتِ القلوبِ في عُرفهم الخريفيِّ، حملوا الَّليلَ على أكتافهم ، ليغيِّبوا النجومَ وينحروا الأقمارَ ، حين غابَ العدلُ عن أرضِ سومرَ، أين أنت يا شبعادَ ؟! كم ستحزنين لأنهم دفنوا مجدكِ ووأدوا أحلامَكِ العذابَ !!
اعتلى عرَّشَ الحقِّ طغمةٌ سوداءُ من أغشمِ الطغاةِ ، نحروا الضميرَ بقبضةٍ من الدولاراتِ ، وباعوا دخائرَ الوطنِ و أمواههُ للمارقينَ الغرباءِ
ماأظلمهم ! يمزِّقونَ كل ثانيةٍ سورَ الرحمةِ والإنسانيةِ ، ويحرقون آيَاتِ الصفحِ والغوثِ لليتامى الأراملَ و الفقراء .
لم يقرؤوا كبرياءَ النخيلِ في وريدِ الشبابِ ، ولم يدركوا سطورَ التحدِّي على صفصافِ الفراتِ ، لم يسمعوا أصواتَ الحياةِ في نوى الزيتونِ والقمحِ المسفوحِ على الدروبِ المنسيةِ ، في دماءِ الشهداءِ
يالجهلهم وغفلتهم ! كيفَ لم يتعلَّموا دروسَ الحضارةِ في كتابِ الأممِ ، ولم يبصروا عرسَ الربيعِ القادمَ على هاتيكَ التِّلالِ بعدَ عتو البرقِ وهديرِ الشتاءِ ؟!
