الإحساس والأماني
بقلم / عبدالزهرة خالد
تطالبني بالغيث
وسُحُبي تعتنقُ ديانةَ الشّمس
لم يقطرْ لها قطرةٌ خلالَ الصّيام
غيرَ رذاذِ الهمس
كذا قصيدةٌ تقودني إلى جنونٍ
يدبُّ بين فراغاتِ السّطور
تارةً يدفعُ قلمي نحو حلم
وتارةً يشطبُ الشّعور
أنا الذي أكابرُ على كلّ عاطفتي
وأشتهي أن أكونَ أعتى راكب
أو أصغرَ إصبعٍ في فمِ الغيوم
بعدَ لحظاتٍ
أكونُ أرهفَ مخلوقٍ في الكون
عندما أرى
خلفَها يهرولُ شعرها
تلهثُ وراءها النّجوم
كاللّيلِ يتبعُ النّهار
لا هو سابقُ الغزلِ
ولا يرافقُ القلق
أنا بالحقيقةِ لم ألحقْ بها قط
رغم أنّي أسرجُ حروفي
على فرسِ قصائدي
تحملُ هوادجَ الجمال
غايةَ العمرِ الاحتفاظُ بالكمال…
بين تلكَ وذاكَ باتَ ذنبي
تستغفرُهُ ظروفي،
عاجزٌ واعتكزُ على عصا صمتي
أسيرُ في طرقاتِ الخجلِ غريبًا
ولم ينتشلْ الرّشدَ من وحشتي
غير أمسي وحسّي…
البصرة