فنارة الأمل .. بقلم / عبدالزهرة خالد
أيّتها السّحبُ العائدة
ماذا تجدينَ في جعبتي
غير رحيقٍ في سباتٍ دائم
يرتّلُ وصيّةَ الفراشات ،
اللّاتي قرّرن أن يتركن الورودَ
ويسكنَّ فوق فنارةِ الضّفاف .
أنا السّاكنُ بين أوتادِ أشعاري
أنتظرُ قطرةَ ندى
تتلو على مسامعِ الفجرِ
نغمةَ بيلسان مفعمةً
بأنقى التّعابير .
ما شجّعَ النسيمُ يومًا
هروبَ الغيومِ من كفوف بلادي
وما أقنعَ الظلُّ سعفَ الفسيل
أن يغطّي كعوبَ النّخيل…
أنا الذي أقنعت أقلامي
بالوقوفِ مثلي
خلفَ زجاجِ الانتظار
ربّما فصولُ الشّمسِ تلملمُ
بقايا العتمةِ
وتنثرُ على ترابِ الغربة
رذاذ الصّباحِ
وتعاودُ أنفاسُ النوافذ
الحراكَ نحو زهوِ التّباشير …
البصرة
