بعد كل هذا العمر
بقلم / مريم محمد المهدي التمسماني :: المغرب
و يتمدد الحزن فينا
بورطة أو بغباء
يسكننا لزمن طال
مع أوراقه الصفراء الذابلة
ويسألني بصمت عن الغياب
وعن الذكريات المنتحرة
وبعد هذا العمر
إستبحت لنفسك زرقة البحر
ألم نغرق انا وانت
كل أمواج البحر و المحيط
ذات صباح
بنشوة وجنون
مع ظل الشمس
أتذكر أم أنهكتك
سنوات القحط و الجفاف
لا تسأل عني
أنا حلم ساطع
في زمن القهر
أنا أيقونة الخصوبة والمجد
قد أعترف لك او لا أعترف
بكل الأسرار الخافتة
وبكل الخطايا الصغيرة
قدأعترف
وأتمرد في لحظة عشق
على كل الأشواك والطلاسم
على كل أعراف القبيلة
بحروفي وكلماتي
وقلبي الوارف
أنا أنثى غامضة
أنا نور ساطع
لغز وألف حكايات
من قبل الخلق
وما بعد الخلق
نور الله في الارض
لم يعد يعنيني
الصبر ولا الغواية
دعني منك
أيها البوح الأخرس
نداء الحرية ينادي
حان وقت الوداع
سأجمع كل المفاتيح
بيدي...وأذوب
مع الشفق الأحمر
يجذبني
يجذبني بلوعة
إلى مدن الملح و الذهب
