ما يجري أمامي .. بقلم / عبدالزهرة خالد
ليلُ شعركِ
يزحفُ خلفَ وجهكِ البدريّ
وأنا وراءهما ألهثُ بكتاباتي
وجدتُ نفسي وحيدًا
في فيافي العشقِ مغتربًا
أخجلُ من طرقةِ أبواب الرّمال ،
مسكينٌ …عابرُ سبيل
تقطّعت بي أواني الغزل
في منتصفِ الطّريق
لا أعرفُ دقائقَ التّفصيل
ولا لديّ حاسّةُ السّحر
لتستقصي مناشيرَ الصّدى
في واحةِ الظمإ ،
اعذري جنوني … جهلي
وحيائي حينما يجبرني
على معاشرةِ الصّمت ،
أنتِ عصفورةٌ
ما قربتْ منها حجارةٌ وإيماءاتُ القبل
تفرُّ مجنحةً من صيّادها
متّخذةَ صهوةِ التّمني
منقذًا من إصابةِ السّهم .
أنتِ صغيرةُ العهدِ في الحبّ
لا تنطقينَ غيرَ لغة العيون
تبحثينَ فيّ عن شيء يضيءُ نفقَ الهيام.
أنتِ صحراءُ عاشقةُ الشّجرةِ الفريدة
في أغاني جدولها المنفرد ،
عاشرتُ أفياءها بكلِّ جوارحي
ولم تحسبْ
للطّيرِ حلمَ بنيانِ العشِ
قبل إيجادِ الغصن ،
يا أنتِ … تحملين فطرةَ الوجد
بين ثنايا الفساتين
كانت نغمةٌ لي
تدندنُ في جوفِ الوريد
يعزفها سكونُ ثغركِ المبتسم
اسمحي لدمي بأن يهمسَ
نبضًا فوّاحًا
قبل أنْ يبدأ المدادُ
بالحديثِ عنّي ويفضح سرّي…
البصرة / ١٩ - ٧- ٢٠١٨
