قصيدة النثر ..
بقلم _ الشاعر المصري الكبير المرحوم
د . " حسن فتح الباب "
نوع إبداعى له جذوره ؛ فقد كان هناك ما يشبه قبل الإسلام وكان يسمى «سجعًا» وكان يقوم على تكثيف العبارة ، ثم تطور هذا النوع ، وأصبح يسمى «النثر الفنى» فى بعض كتابات «الجاحظ» و«التوحيدى» (70).
....
ومعروف أنه «قد بلغ الذروة عند المتصوف «عبد الجبار النفزى» فى كتابه «المخطابات والمواقف» ثم تطور - مرة أخرى - فى العصر الحديث لنجده فى كتابات «خليل جبران» و«مى زيادة» و«مصطفى صادق الرافعى» وفى كتابه «أوراق الورد» وفى «مصر» كان «حسين عفيفى المحامى» حيث كان ينشر هذا النوع باسم : «الشعر المنثور» فى «الأربعينيات» فـ «قصيدة النثر» لها جذور، ولكن الدخلاء الذين ليس لديهم موهبة حقيقية الذين ينشرون الآن أشعارهم لا تمت للشعر بصلة» (71).
* * * * *
الشاعر الكبير المرحوم " حسن فتح الباب " الذي توفي عام " 2015 " عن عمر ناهز عتبة " 92 " عاما، بعد معاناة مع المرض.
ولد فتح الباب في عام 1923 بالقاهرة، وحصل على الدكتوراة في القانون الدولي من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، وبدأ كتابة الشعر في أربعينيات القرن الماضي من قامات الشعر والنقد في مصر والوطن العربي، وصاحب تجربة ممتدة في الكتابة الإبداعية.
صدرت له مجموعة من الدواوين الشعرية منها "من وحي بورسعيد"، و"فارس الأمل"، و"مواويل النيل المهاجر"، و"أحداق الجياد"، و"سلة من محار" و"كل غم شجر كل جرح هلال"، و"حبنا أقوى من الموت"، وغيرها من الأعمال التي جسد من خلالها التحولات السياسية والاجتماعية من حوله.
حصل على عدد من الجوائز منها جائزة شعر معركة العاشر من رمضان من وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للآداب والفنون عام 1975م، وجائزة مؤسسة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري عن ديوانه "أحداق الجياد" عام 1992.