حبل مطر
بقلم :: سمرا عنجريني/ سورية
جاءتني من رصيف غربة
ببقايا ضحكة باكية
أخبرتني..
انها في غيابه
رقصة " رومبا" مصابة بالإحباط ..
تتعثر بعقارب ساعة
سلوكها غريب شاذ
معاندة..متهورة ..
تحبه كما الحياة..!!!
وأنه كما سيلٌ جارف
مولودٌ من غيمة سماء
أغرقَها بشلالٍ حالم
تنشقَّت عطره رحيل
أودعَها صمتٌ جائر
أخبرها لاتدقي الباب
"أنا هنا ولست هنا.."
أنا صخب الدنيا القادم بهذيان
أعطني وقتاً ..
لاترمني في مجمرة نار
كأني عاصي الإله..!!!
قلتُ لها لاتخافي ..!!!
مابين نهر وربوة راعِ
يلقِّي بظلال حرب باردة
في حقيبة اعتذار
قَفَلَها " بالرجاء الأخير "
بكثير من لوعة الصبر
تفوقُ الموت البطيء..
بلا احتضار ...
لربما يحتاجُ سنة ضوئية
حتى تعود ذاكرته المتقطِّعة
مابين صحو وسبات ..
لربما كان كما شجرة توت
تحتاج شمساً جديدة
لتنحني أغصانها حين لقاء
فارمِ صديقتي بحبل مطر
تسلقيه بتأنِ بلا ضجر
لكِ الخَيار ..!!!!
مازال في وسع المدى
أفقُ خيال ..
قصةٌ مكتوبةٌ بجرح
بشوق يداعب مقلتيكِ ومقلتي
متى شاء
يعرف شتى الدروب ..
إلى قلب سمراء
تلفَّتُ حولي
رأيتني وحدي
أعزي نفسي بحديث
أنا و..المرآة ..!!!
اسطنبول