الاستنارة بخبرات الماضي ...بقلم/ نبيل محارب السويركي
... بساطة الحياة في القرن الماضي وبحبوحة العيش جعلت تفكير الإنسان بسيطاً محدوداً. تغير الزمان والمكان معاً ، ودخلت تقنيات جديدة وحسابات أخري غيرت تفكير الإنسان نحو الأفق المنشود . صار في كل بيت شاشات تلفاز ، جوالات وكمبيوترات ، وأقمار صناعية أخري لم يعد يستغني عنها الفرد في حياته الشخصية رغم تعقيدات الحياة العصرية، وأضحت تلك المسائل في متناول الجميع وأصبحت حاجته ملحة أكثر من ذي قبل لاقتناء تلك الأدوات لضروريتها والتعامل معها قدر استخدامه لها حسب طاقته واستيعابه لها . .
... لم يعد المواطن يشرب من ماء الصنبور بل استخدم المياه المقطرة المفلترة، ولم يعد يستخدم التلفون فقط بشكل فردي وحل محله الجوال والإنترنت ، واندثرت آلة الطباعة وخرجت علي السطح أدوات أكثر عصرنة للطباعة لم تكن من قبل . تُري أي طفرة هذه ؟ وأي تقدم هذا ؟ ، وبعد عقدين من الزمن كيف ستكون تلك الأحوال والظروف ؟. ومن نافلة القول أن ندرك الحاجة أضحت ماسة للاستعانة بالخبرات الجديدة ، ومن المهم أن ندرك أن الحلول التي اتبعها السابقون في معالجة مشكلاتهم لا تكفي لمعالجة مشكلاتنا حيث أن العالم يسير نحو التعقيد ، وطاب يومكم .
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – الأربعاء 18 / 4 / 2018