رقابه ثقافيه .. بقلم / كريم هادي الحسون
في زمن ما..
كنتُ ممنوعَ الكلامْ !!
َوبعدَ عام ْ....
ُحولتُ كل ُكتبُي..الى طعام ٍ
وَغدتْ وفاضي .. المكتبة !!
آه ياكلَ ُخيولي الخاويات المتعَبة ...
أنا والحُوذي كنا.. فوق هذا الدَربِ..
ساعات.. ُخرافهْ ...
َحيثُ لاندَري الى اينَ سَتمضي العرَبهْ!!
لستُ أدري !!
أبعيدُ انا عن ساحل بحري؟!
والزوارقُ هاهُنا..
تغفو على موج ِالنوَارس... غاضبة !!
والريحُ تنشُدنا معا ً.. كل التواريخ القديمة ْ ..
بلحون ووساوسْ- وَثراثرْ.... ُمسهَبة ...
لستُ ادرى –
هل انا خارج هذا الكون أحيا ؟!
وُنشوري قد َدنتْ أيامه مُقتربة
والقصائدْ...هي ذي إني ْ أراها !!
عاريات في شموسي...
َخلفها َتمضي ُحروفي الصَاخبة..
كل حرف باتَ يَنعقُ في ُشعوري
كغرابٍ- أعلنَ الموت – سبيلا ً...
ودمي الشلال أقصتهُ سُيوفُ الرَقبة
عابرا... لادار عندي لاسجائرْ !!
لاوطنَ .... يَضُمني...
وَصُورتي.. ُمتخشبة..
هي ذي أثاث عمري بعض أوراق َدفاترْ
وانهزامات مشاعرْ.. وَحقائبْ.. ُمتعَبة !!
ليسَ فيها َغير أسلابي وأكفاني َوشِعري...
وبقايا قامتي المُحدوَدبة....
أمضي بلا هدف ٍالى هذي الحياة..
َيغتالني... سيف الطغاة ..
وقصائدي...
ممنوعة الصرف!!على ُسماعِها !!
لانها رافضة .. َزمنَ البغاءْ...
َوَترى المسالكَ حالكاتْ ..
والفن والادب الرفيع ُصروحَهُ..
خرائب ُمخَرَّبة ...