على مقصلة الرحيل .. بقلم / عامر حامد / مصر
كيف سلبت البوصلة من طريقي ؟
وألقيتني بين أنياب الوحدة ثم تركتني؟
يا معذبتي في الوصل وشاردة في القطيعة
لماذا هذا التجني؟
وكيف أطعت الخطو في الرحيل؟
أولم أكن أسير على صراطك المستقيم
وأطوف حول ابتسامتك الرقيقة؟
فلماذا طعنت طفلا يحبو
بسهم ناقع السم مميت؟
وكيف طاوعك قلبك في ارتكاب هذي الجريمة؟
لم تركتني على قارب الأمنية الكسيحة
قلبي تلعثم حين أوشك أن يناديك
أيلتمس العطف منك والرحمة
وقد جرحته!؟
كأسي تقيء الفرح حزنا وامتلأ فضاؤه بالأنين
ألم تعلمي أني في هجرك أتنفس الموت كالغريق؟
فأنا من ابتدأ الحكاية معك
وأنا من باح لك بالسر واليقين
وأنت من أنهيت الحكاية
وشنقتِها على مقصلة الرحيل
#