حديث السّياط
يا غافلي صوت الحقيقة اسمعوا
مَنْ قال: زينبَ بالسّياط تُلوعُ ؟
تهفو السّياطُ على ثرى اقدامها
ظمأى ولكن بالثرى تتضوعُ
والرّجس يزجرها لمسِّ ردائها
تعصيه صامتةً كأن لا تسمعُ
فيعاود الكرّات ينكث في يدٍ
كالناكثين عهودهم مذ بايعوا
بغدير خمٍ حين قام مناديًا
هذا أمير المؤمنين فشايعوا
وكناكثٍ بابًا لأطهر بضعةٍ
بالنّار بیت الوحي حين تجمعوا
وكناكثٍ شفتي لسبط نبوةٍ
تبّت أيادٍ للفضائل تقمعُ
تأبى فتهتف ذي عقيلة هاشم
ولنعل زينبَ من امية ارفعُ
فيردّ مذعورًا يردّد بائسًا
حتى السّياط لمسّها تتمنعُ !!!
مالي طويت صحيف آل محمدٍ
ورغبت فيمن للرذائل يخضعُ
يا مبغضًا آل النبي فانهم
للراغبين لغيرهم لم يشفعوا
والإنتماء إلى الحسين صراطهم
فبذا الولاء إلى الجنان فسارعوا
يا غافلًا هذا حديث سياطهم
فاطرق بسمعك علّه لك ينفعُ
علي ابو الهيل سعود / العراق

