أنا وصديقتي المسيحيه.. بقلم / سعاد محمد الناصر / العراق
وبينما كُنّا نتجاذب الحديث أنا وصديقتي المسيحيه التي أسلمت :
قالت : كلميني عن دينكم
قلتُ : ديننا دينُ التوحيد
يساوي بينَ الملوك والعبيد
سهلٌ لا تشديد فيه ولا تعقيد
فيه صوم وصلاة وقرآن مجيد
فيه آيات تجلت
جنةٌ أعدت للمتقين
وأنهار من لبنٍ وعسلٍ مُصفى
وفيها المزيد
ونار أعدت للظالمين
فيها وعد ووعيد
لنا ربٌ عظيم
يريدُ لنا الخير لا شراً يريد
يهدينا الى صراطٍ حميد ...ويجعلنا خلقاً جديد
وسألتني : ونبيكم
قلتُ: فيهِ من نور ألأله
تباركَ مَن أعطى
تباركَ من سواه
هو في الحسن ِ تفرّد
علماً ونوراً وهُدىً
أبا الزهراءِ محمد
فيهِ الفصاحة والبلاغه
فيه التجلد والأباء
ترى العز فيه ..يشعُ بهِ الضياء
قالت : ووصيهُ علي
قلتُ : كانَ للعلمِ خيرَ وعاء
هو مَن دكَ حصونَ خيبرٍ
بعيدٌ عن منال الوصفِ
لكن قريب حين يطلبهُ الرجاء
في غدير خُمٍ كان الولي ونعمَ الولاء
عرفَ الحب ولاءً...وتفانٍ وفداء
لم يكن يعرفُ زيفاً...ذاك عرفَ الأولياء
كم رأى الدمعَ يجري من عيون التعساء
ينزلُ الدمعُ احتراقاً حينَ يرنوا الفقراء
و زوجهُ بضعةُ النبي ...فاطمه الزهراء
هي بسمةٌ في وجه طه
تعرف ذاتها فيها النساء
بلاغةٌ على الثغر سالت
تتعثرُ الحروفُ .. حينما أصفُ الثناء
وابنةُ حيدرٍ .تلك هي الحوراء
هي بلاغةُ حيدرٍ حين يُكتبُ للمعالي
وصبرُ زينبَ حين تُذكرُ كربلاء
قالت: والمجتبى
قلتُ: إجتباهُ ربهُ لحكمةٍ
وتلك حكمةُ الأولياء
كريمُ آلِ محمدٍ
وذاك طبعُ النجباء
قالت :وشيهدكم حينَ حلّ بهِ البلاء
قلت : هو سبطُ طه ..هو ابنُ النجباء
رفعَ صوتَ الحقِ وأخرسَ النفاق
قادَ صولةَ الطغيان
حساماً ورمّاحاً ما التوى بأداء
اليس أبوهُ فوق كلِ خلافةٍ رابع الخلفاء ؟
وأمهُ الزهراء سيدةُ النسا
اذا ذُكرت بالفخرِ أيُّ نساء
وجهٌ يشعُ النورُ في قسماتهِ
دليلاً على طُهرٍ بهِ ونقاء
بشهادتهِ ..أبكى ملائكةَ السماء
حكمةُ الله لو شاءَ أفناهم بمقدرةٍ
ليرفعَ شأنَ الأولياء
قالت : وزينكم , زينُ العابدين
قلتُ : ما اوسعَ قلبهُ.. لو لم يكن عليلاً
لوقاهم من صولةِ الطغيان
ومن ظلمِ الحياةِ .. ومن قسوةِ الأنسان
ليتهم لاذو بصدرهِ
لأسدلَ فوقم الأجفان
كان يدعوا ويصلي
يقولُ : تنزّلي يا رحمة الرحمن
ويخشعُ الكونُ .. في قدسِ ذاك المكان
لأنهم في العينِ .. في أبهى الجنان
قالت : وآخركم
قلت : آخرنا مولودُ نصفِ شعبان
يملأُ الأرضَ قسطاً وعدلاً
في جبهتهِ نورٌ .. ووجههُ وجه محمد
بعدهِ ينتهي الظلمُ والطغيان
أنفاسهُ الشذى والعبير
خلقهُ عطفٌ ولطفٌ
انهُ صاحبُ الأمرِ سيدي
شفيعي ليومي وغدي
حبهُ في القلب من يومِ مولدي
قالت : أليس والدهُ شهيدُ أرضِ عسكرٍ ؟
قلت : نعم
قالت: وجدهُ
قلتُ : باقرُ العلومِ محمد
وصادقُ آلِ محمد
وكاظمُ الغيظِ موسى
والرضا .. والجوادُ محمد
وعلي النقي الهادي المُهتدي
حبُهم في القلبِ تجسد
