شرفة الأنين .. نص :: ثناء مزيد نصر / سورية
نثرتُ أنفاسي على صدر الهوى
أوردتْ شوقا وغوى ،
وبينهما عطر خيالك يروج ......
قطفتها كفّ الريح خلسةً ،
فتّت ذكرياتنا على شرفة الأنين ،
وبقي نبضٌ مشرد يتوسد دموعي
يسهر وأعضاءَ اعتزلت غفوتها .
بين السماء والأرض بريقٌ يجذب العيون ،
فكيف لا أسهر و أرمق ذكراك بفتون ؟
وإن سلبتني طبيعة الحياة وجودك
لن تسلبني لهفةً للحظة النقاء ،
حين أنفض رموش عينٍ حاسدة ،
وأخلع معطف الرضوخ......
أسرق من موقد قلبي جمرة ..
أضعها في كف الريح الخاطفة ... .
أركض إلى عيونٍ اشتاقت لزهرةٍ لا تذبل
لغيمةٍ لا تنوح قهراً بل حبّاً بأرض البقاء.....
أريقُ روحي بين جذورك ،وأبقى فيكَ
ومعكَ في كل الفصول.