مشروع مئة مقالة من أجلِ أطفالِ العراق . نص :: خالد عبد الكريم / العراق
بعد إن منَّ اللهُ عليَّ وحققتُ النجاحَ في وقتٍ قياسي قصير حيث وصلتُ إلى المقالةِ "رقم مئة" في مسيرتِي الصحفيةِ . انتابني شعورٌ جميلٌ جداً وبذاتِ الوقت محزن جداً كوني كنتُ أتمنى لو أنّي اعمل بمجالِ الصحافةِ فعلاً وانا أكتبُ المقالةَ رقم مئة في مسيرتي الصحفية ، لكنّي لم أحققْ ذلك الحلمِ وبقى قلمي حراً يساهمُ بعطائِه هنا وهناك بلا أي عقدٍ عملاً أو أي مردودٍ مادي و وظيفة ما . والحمدُلله على كلٍّ حالٍ لم استسلمْ يوماً ولم اتراجعْ حتى جاءتني فكرةَ هذا المشروع العظيم، الذي حوّلَ حزني وألمي إلى أفراحٍ ومسراتٍ وأثلجَ صدري بفضل الله .. إن مشروعيَّ البسيط هذا مقدمٌ إلى أطفالِ بلدي الأيتام الأعزاء على نفسِي، وهو جزءٌ بسيطٌ جداً من ما أطمحُ لتقديمِهِ دائماً إلى أبناءِ وطني وبالأخصِّ أطفالنا الأبرياء زهور المستقبل ومصابيح الحياة الجميلة . فالمشروعُ بسيطٌ جداً ويحملُ في طياتِه حالةً إنسانيةً عظيمةً جداً وهذه المرةُ لن أقولَ لكم (أتمنى أن يرى النورَ قريباً )! بل هو فعلاً سيرى النورَ قريباً إن شاء الله تعالى.. حيث تم عقدَ الاتفاقِ على تبني المشروع من قبلِ الإعلاميةِ الرائعة الأم العراقية الحنون السيدة "نوال العزاوي" التي قررتْ أن تتبنى كل تكاليف المشروع مشكورة ودعمتْ فكرتِي بكلِّ الإمكانيات المتاحة.
● فكرةُ المشروعِ : وهي تأليفُ كتابٍ مكون من مئة مقالة كتبتُها ونشرتُها في الصحفِ والمجلاتِ المحليةِ والعربيةِ ، ويكون ريع هذا الكتاب مخصص إلى أطفالِنا الأيتام دعماً لهم وللحفاظِ على مستقبلِهم . والحمدلله لاقتْ هذه الفكرةِ الإنسانية العظيمة استحسان العديد من الأهلِ والأصدقاءِ وسوف تتحققُ قريباً إن شاءَ الله، فالسيدةِ "نوال العزاوي" تبنتْ المشروعَ وقررتْ أن تطبعَ هذا الكتاب على نفقةِ دارِ النّشرِ الخاصة بها وهي (دار نوال علي العزاوي للطباعة والنشر ) . واخيراً سأحققُ حلماً جميلاً من أحلامِي وسوف أحصدُ ثمرةَ مجهوداتي واقدمُها إلى أطفالِ بلدي الأعزاء بكلِّ فخرٍ واعتزاز وكلي فرحٍ وسعادة بهذا العمل البسيطة جداً ، وأتمنى أن لا يكون الأخير بل سأطمحُ للمزيدِ دائماً والله ولي التوفيق...