معالم الغربة
للشاعرة الفلسطينية نهى عودة
ينأى هذا العبثُ المترجلُ هنا وهناك
بينَ ارتطامِ الأنا
ورجفةِ الروحِ
يتحولُ إلى هدنةٍ
بينَ حرفٍ يقتُلُ إنْ أصبحَ ذكرى
وبينَ حياةٍ تحيي وجهةً واحدةً
لعلَّها تصالحُ لاجئًا متمردًا
على قهرِ الهوى
حيثُ هذا النخيلُ
يعيدُني إلى موطني
أزرعُه ويزرعُني
أقطفُ ثمارَه
كما يحلو لي أو له
لا فرقَ بينَنا
لا فرقَ بينَ شموخِه وانصهاري فيه
بينَ أمنيتي ولمعةِ عينيه
بينَ هذا المقعدِ
الذي يفصلُ بيني وبينَه
لا فرقَ إن نطقَ اسمي متقطعًا
أو نادى حبيبتي مِلْءَ المدى
هذا المدى يعي وجعَنا
يعي وجهتَنا
يعي إيماني بك يا أنت
يا أنت
من بعثرْتَ أسئلةً ورتّبتَ أجوبةً
يا أيُّها البعيدُ القريبُ
حضورُك يثيرُ معالمَ الغربةِ
والدهشةِ
واللهفةِ
والدفءِ
والصبا
من لي إن لم تزدْ في وصلِك
من لي إن لم ترتلْ بالليلِ اسمي
وتقولُ لي
هو اسمٌ يجمعُ الأحرفَ بينَنا
ما بينَ كسرٍ وجبرٍ
من لي إن لم تعقِدْ خلخالي
لأذوبَ في حضرةِ الانتظارِ
حتى تنهيَ ما بدأْت
وتضمَّني