العوم في الفراغ
بقلم عبد الحسين العبيدي
لا عمل للحطب في اليوم المشمس
سوى الانتظار
البارحة أخر مرة أحلق بها شعري
أتركه مسترسلا على كتفي
أدهنه بزيت الطبخ خوفا من أعشاش النمل الأبيض
وأنا أعد أوراقي للشعر
إتضح أني مطلوب بتهم شتى
الخربشة على وجه الرصيف
بخف متهالك
جوربي المثقوب بأظافر الطريق يخدش الذوق العام
وهو يتأرجح على قارعة الحبل
كلاعبة سيرك لم تبلغ الحلم ,
ولم تفلح في ممارسة هوايتها بلعبة الروليت
فضاعت عليها وجبة إفطار دسمة
مدفوعة الثمن بغالونات الملح
في فنادق خمس مرات في اليوم
مُلوحة لحذاء بأنف كبير متسللا من عصر الانقلابات
مرميا في كومة هراء
منذ حرب البسوس الى معركة المطار
إكراما للزير سالم الذي لم يتمكن من تشذيب لحيته
انتقاما من ناقة , ساقها حظنا العاثر , لترعى في مزرعته
ولانشغاله بحفظ تحية المساء بالعبرية
منتظرا الموقد ليتحول الى رماد
كجذع يابس بلله الرصاص
تمارس فوقه الارانب التملص
من سيقان ربة المنزل
وهي تسبح في بركة دم