أُحلقُ وأكتبكِ قصيدة..
بقلم حسين السياب
أنا لا أبحثُ عنكِ بين طياتِ الكتب
لأني أعرفُ انكِ لا تختبئين خلفَ الكلمات
وأُدركُ أنكِ لا تُجيدين العزفَ
على وقعِ حروفي
المتراقصةِ بين يديكِ
لكني أعلمُ أنكِ شاعرةٌ
دون أن تكتبي قصائدَ الليل
وترسمي بنظرات عينيكِ
أحلى الأقمار
وتحلقي بجناحين من خمرٍ وماءٍ
في الفراغ الذي أتيتُ منه
والوقت الذي يختبىء وراءَ سرادقِ الحزن..
كلُّ الأماني أبتلعها السرابُ إلاكِ
وأنا هنا...
من أرضِ التيه أكتب لكِ رسائلي
وقبائلُ الوقت تتسربُ أمامي
ولا أصابُ بالدهشةِ..
ما زال الطريقُ إليك عميقاً
ولا مساحةَ لغيرك في الفؤاد