لأنّك مختلفٌ...
مايا عوض . لبنان
لأنّك مختلفٌ...
تتصيّدُ جرائدَ الواقعِ
وأنا أتصيّدُ النجومَ
لأصنعَ قصيدةً من الكواكبِ
ً
تتمشّى في معتقلِ السجونِ
وأنا أبيتُ سماءً من المرجانِ
أتعانقُ والغيومَ بجناحين
كسّرت سلاسلَ المذاهبِ
لأنّكَ مختلفٌ بليلٍ
يمتطي النومَ سريرا
وأنا بين ذراعي ليلي
أروي سريري وشوشاتٍ
ما جاءت بها لبحر
أشرعةُ قواربِ
تسأل عن طريقِ
احتسابِ المطر ِ
وعن مجيءِ الساعات
بشروقٍ وغروبِ
وأنا أسألُ عن طريق النحل
في أغنيةٍ لفيروزَ
لعلي ألتقيك هناك
شهدًا من الغرائبِ
بيني وبينك...
لا أوعية تنبض بحائها
ولا أجراسُ تقرع
وهي تعانق أصوات المآذن
بيني وبينك اختلافٌ
يختلطُ فيه النارُ والماءُ
فيجري في دمي
ماءٌ بنكهةِ الطغيانِ
ابقَ مختلفًا...
ما ألذَّ أحضانك باردةً
وهي تتلظّى بي
لهيبا من المواكبِ.

