ذاكرة الرماد
ندى خليفة . الجزائر
ها انا اركب أجنحة الزمن ، اسافر بذاكرتي لتلك البدايات لا شىء معي غير زوادة من فوضى الحواس ،
اقترب شيئا فشيئا من مواسم الحزن أُرواغ ضجيج الأمكنة التي اعترض اشرعة الأماني ..
هنا كثبان حنين و هنا مروج اللقيا و تلك قفار غياب ، و تفشل محاولتي في اجتياز خدوش أزمنة ميلادها ألم و تاريخها اصفار ..
أعود و كُلِّي مُخضّب بالأنين و غدي مقيد بسلاسل التيه و حيرتي بألف سؤال !!!
استرق الوهم من المجهول و اختلس حروفا من شجن عكاز ..
عكاز كان يهش اللاءات عن فجري و يتكئ عليه بهتان ربيعي ..
عكاز كان يسند همسي على ظهر القصيد ..قصيد قوافيه مادة اشواقها من نبيذ و نوتاته ترتل الحنين ..فيثمل هذا الفيض المجنون من حلم موؤود قبل التأويل ...
ويسألني مابي ..
مالذي اذاب فرحة حلمي
أكابد عبثا ثباتي ،،
اعافر ملامح بالية ترتدي غصني الأخضر
نعم يا سائلي ..هذه انا
كأني أراني اشْبهني
فقط روحي منفية عني ارهقها حمل عسير .. هذه انا ..يقتلني الوجع حين يرج ذبذبات الشوق بنبضي..
كم طويلة مسافة احتضان حلم من رحم عقيم ..
تتبخر مني حروف إناء الروح كلما افلتت من قبضة السكون ترتسم بين الذهول والدهشة لا فواصل لها و لا رنات ..
فيغتالها الضجيج و اعود للبدايات او النهايات كلاهما سواء الآن ..
هذه انا .
بنفس حيرتي بذات عِلّتي !!
بنفس ثباتي و جنوني بهدوئي و صخبي ..عاصفتي وسكينتي ..ثورتي و ركودي نعم هذه انا بذات رمادي ..
مابي انا ؟