وسط راحتيك أُضيء
حوراء الربيعي . العراق
كثيرة هي التهيئات
وما من ممحاة ترسمها على الأفق
لا حبر يثبت أن انفجار الشمس
حصل أمس
ما من جناح يقيس سرعة هروبي إليك
القمر متوسدٌ لفخاذ غيمة سوداء
- وحدي اضيء!
تهرول أمامي الأرقام
تقطع خط البداية بالمقلوب
تحاول التشبث برأسي وهو يُدفعُ
لحتفهِ
عشرون ، واحد وعشرون ، اثنان وعشرون
ثلاثة وعشرون ..
- أين الرقم أربعة ؟
- آه، هاهو ذا يحاول استمالة الفرح
قبل موعده
-أيتها الأرقام ..
أنخبره أن الظلام موطئ قدمه؟
أم نتركه يحلم ؟
- لا تقلقي، سيصحو ..
وكأني بغيمة القمر قد مَخِضَتْ
وها أنت تهطل عليَّ مُعلنا الربيع
زهر لحاظك يحيط بعامي الجديد
أتحولتُ لشمس ؟
مالي اتوهج كأن لا نجمة قبلي
ولا أفول بعدي
أأصبحتَ مركزي؟
مالي أدور حولك بلا ملل
أتمسك يدي؟
يبدو أن الشمس لم تنفجر البارحة
أنا فعلت.

