جَمالٌ
إنسًا أرى أمْ ملاكًا يا تَرى
حارَتْ عُيوني بهِ لَمّا انْبَرى
ألقاهُ كالحُلْمِ في أطْيافِهِ
ما خِلتُهُ يَقظَةً تَمحو الكَرى
يَزهو بثوبٍ كَحظّي أسوَدٍ
في عَسْجَدٍ مِثلُهُ ما أُبْصِرا
و الوَجْهُ كالبَـدرِ دُرٌّ لامِـعٌ
و الثَّـغْرُ نَجمٌ يُناجي السّاهِرا
و اللَّحْظُ نورٌ بهِ هَدْيُ الفَتى
فالدّربَ لِلحُبِّ أمْسى مُبْصِرا
قالوا لِمَ الليلُ يَطْغى في رَسمِهِ
فالشَّمسُ أَوْلى بحُسْنٍ في الوَرى
فقُلتُ مَنْ لا يَرى حُسْنًا بهِ
قدْ أغْفَلَ السِّرَّ حَتّاهُ افْتَرى
فالشَّمسُ إنْ أدْبَرتْ أنوارُها
يَبْـدو جَمالُ الثُّريّا لِلثَّرى
قبلان المصري/ لينان