أنشودةُ الحُبّ
"""""""
ألمٌ يَعصرُ الفؤادْ
يُجَدّدُ الجراحْ
سهمٌ يُصَوَّبُ بوقاحةْ
الرّياحُ يَعلو صفيرُها
تَصطدمُ بصخورَ القلبْ.
بالأمسَ..
كانَ الحُبُّ أنشودةَ الماضي
والحاضرِ والمستقبلْ
كانَ أملاً في بَعثٍ وقيامةْ
اليومَ..
طُبولهُ تُقرَعُ مُعلنةً حدادا
وحزناً يلفحُهُ غضَبٌ
كعاصفةِ الرمالْ...
أشلاءٌ تُمَرّغُ في الوَحلْ
بعدما كانت تعتلي صهوةَ الجبالْ!
عمرٌضاعَ.. بينَ الواحاتِ المتناثرةِ في مَدى الصحراءْ
القلبُ الصّامتُ دَهراً،
ضاقَ على قدِّهِ قميصُ البراءةْ
فتعمَّدَ اليومَ بوَحلِ المستنقعاتْ!
بَعثٌ جديدٌ لكَ يا إنسانْ؛
إقتَنصِ الفرصةَ ياقلبُ
وإسبح مع التيارْ
بدٍلْ جِلدكَ، استمراركُ مُحَالْ!
ستتَربّعُ عرشَ العهدِ الجَديدْ
ضَعْ قدميكَ واضغطْ على
الزّنادْ..
ولأَشهْدْ..
أنّكَ غارقٌ في مُحيطِ الدّهشةِ
حتّى القاعْ!
ويَمتدُّ.. يمتَدُّ سرابُ الواحاتِ
مُتراقصاً من لَظى الإحتراقْ
فيهرعُ ذاكَ الجنونُ،
لكنْ عبثاً؛
السّرابُ يَبقى سرابْ...
من مجموعتي (بيادر الضباب)
بعدستي