أكتوبريات
في لحظة منسية عندما أذنت الشمس لابنها الضوء أن يكون رسولا عبر المسافات البعيدة وشاهدا على ضجة الحياة، كانت الماء تسعد بصرخة تأتي من الأعماق، صرخة أصابت ذرا الجبال بالفرح فأهدت سهولها المزيد من العطاء ليكتمل ويتراصف مسرح كرنفال الحياة
______ح
لم تكن تتأخر عن إبتسامة الضوء التي تأتي صباحا، لكن للظلام منطقه، لفها في غياهب النسيان فاستدارت ابتسامتها نحو الجدار، لا عزاء لمن يتأخر عن لحظة اغتسال دواخله بضوء المحبة.
--------ب
في خاطره تلعب الأشواق وتبني سقفها على بتلات الأماني، يتجدد الزمن في كفه ويرقص كنهر فلت من محاصرة الصخر فانتمت خاصرته للصحراء، سهر أمواج النهر لآخر الليل تعقبه دندنات الفجر التي ترقص معها خدود الضفاف.
------ة
أحبك كلمة تغزل المسرة في ضفيرة الغيب، ثم تفرد الأفراح هاماتها على كتف المنى إن تناغمت حبات القلوب.
--------ا
يا هذا قد أكلت أكباد الصغار ثم تريد أن ترتد لتشرب دموعهم، ألا تكفيك تلك اللعنات التي لا تنقطع يا سلطعون الظلام الخاسر.
--------ل
يوجد أمل......بما أن عينك تقرأ....وعقلك يعمل، شوق الحياة مارد لا يموت بل يتجدد ويشب من بين الركام.
--------ح
اكتب لها فهي تستحق، قل لها إنها الحروف التي لم تقال،
إنها الإجابة التي في ضفافها ألف سؤال.
------ي
قولي له أنت الفرح الذي يعقب المسرة، النهر الذي يحاصر كتف الصحراء، أنت الهلال الذي يتدلى على سقفي إبتسامة.
--------ا
لا حيرة تتبدى مع فرح العبور نحو الحياة والمحبة والجمال، لا كبوة مع إرادة التجدد، لا بكاء مع الانتماء للحظة، أبناء المستقبل لا يصرخون من صوت الماضي.
------ة
أكتوبر يا جبهة العام السَنية، لتفتح لهؤلاء السمر بابا نحو الحياة فإن الأمل يفوق طاقة النوافذ، ليكن فيك بعض فيوض الإبتسامة فقد عهدنا ثغرك رسولا إلى بعض حدائق المعنى...لتكن ....لتكن.
---------
&عمر أرباب&