رقية والرأس الشريف
فؤاد الجنابي . العراق
جـاؤوا بما يبدي عظيمَ مصابَهـا
اذ كــــان رأســـاً غــارقــاً بدمــــاءِ
لمّـا رأتــهُ تراجـفت اعضاءوهـا
وعـــلا النشــيجُ بصـرخةٍ وبكــاءِ
فرمت عليـــه بنفســها مذهولــةً
وجلـى تنــــوءُ بشــدَّةِ الاغمــــاء
وضـعت على فمه الظميِّ شفاهها
تشـــكو اليــه مواقـــدَ الاعيــــاءِ
حــيرى أ تبكـي من أليـم اليُتْـمِ أم
تبكــي لفرقـــةِ وجــهه الوضّـــاءِ
فمضَـت تكلمُــه بحرقـــة قلبــها
ولهيبهـــــا لجـــجٌ من الانـــــواء
أبتـــاه من لـي في رزايــايَ التي
جـــارت علـيَّ بنقمــةِ الاعـــداءِ
عجــل لطفلتــك اليتيمــــة فالاسى
قــد عافهـــا جسـداً بغير دمــــاء
فبـدا حَـراكُ الرأسِ وهوَ بِحجرِها
وعيــونُــهُ تــرنــو الــى الارزاءِ
نـادى بُنيّــةُ لـن يطـــولَ فِـراقُــنا
أهــــلاً فــــأنتِ بعـــالـم العليــــاء
قــد آنَ وقتُـكِ يا رقيّـةُ فأسـرعـي
حـــانَ اللحــاقُ بموكبِ الشــهداءِ
...
قصيدة نشرتها فقط لاجل الاجر والثواب
في ذكرى استشهاد السيدة رقية
طفلة الحسين عليه السلام